بوتين يطمأن العالم لا حرب نووية قادمة

وكالة المخا الإخبارية 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده اتخذت الخطوة الأولى نحو استئناف العمل المشترك مع الولايات المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك قضايا الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الجانبين يعملان على قضايا اقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء ومجالات أخرى.

 جاء ذلك في أعقاب المحادثات التي جرت في الرياض، والتي وصفها بوتين بأنها "ودية ونتائجها إيجابية".  

وأوضح بوتين أن تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب رفع مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن روسيا لم ترفض أبدًا الحوار مع أوروبا أو أوكرانيا.

 وأضاف أن بلاده تعطي أولوية كبرى لتسوية الوضع في أوكرانيا، وأن الاجتماع الروسي الأمريكي في الرياض كان يهدف إلى زيادة الثقة بين الجانبين.  

وأشار بوتين إلى أن روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا، معربًا عن استعداده للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن بعد التحضير المناسب.

 وأكد أن مجرد الاجتماع مع ترامب ليس كافيًا، بل يتعين العمل على حل القضايا الأكثر أهمية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.  

وذكر بوتين أن ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية سريعًا، لكنه غير موقفه بعد تلقيه معلومات في منصبه الرئاسي، وهو أمر طبيعي. 

كما نفى وجود مبرر لرد الفعل الأوكراني على اجتماع الرياض، مؤكدًا أن كييف لم تُستبعد من عملية التفاوض.  

وأكد بوتين أن روسيا لم ترفض الاتصالات مع الأوروبيين وأوكرانيا، بل هم من أوقفوا أو منعوا هذه الاتصالات.

 كما أشار إلى أن أوكرانيا لم تنفذ هجومها على خط أنابيب بحر قزوين النفطي منفردة، وأنها تتلقى معلومات استخبارية من الغرب.  

وفي ختام حديثه، أعرب بوتين عن نيته الاتصال بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لشكره شخصيًا على الدور الذي لعبته المملكة في تسهيل المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.  

يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في إطار الجهود الدولية لتعزيز الحوار بين القوى الكبرى، خاصة في ظل التوترات المستمرة حول الأزمة الأوكرانية وقضايا الطاقة والأمن الإقليمي.