يمن إيكو|أخبار:

قالت مصادر حكومية مطلعة، اليوم الأربعاء: إن الحكومة اليمنية سلّمت خلال اليومين الماضيين مطار سقطرى الدولي رسمياً لشركة إماراتية، وسط احتجاج ورفض من موظفي المطار الذين أضحت وظائفهم في خطر الإقصاء، وفقاً لما نشره “الموقع بوست” ورصده موقع “يمن إيكو”.

وأكدت المصادر- التي فضلت عدم الكشف عن هويتها- أن شركة المثلث الشرقية القابضة الإماراتية، تسلمت رسمياً مطار سقطرى الدولي، بناء على توجيهات صدرت من وزير النقل في الحكومة اليمنية عبدالسلام حُميد، وبموافقة من المحافظ رأفت الثقلي”، وكلاهما من المحسوبين على المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

وأوضحت المصادر، أن الشركة الإماراتية- التي تسلمت المطار بشكل كلي- ستقوم باستبدال عماله وموظفيه الحاليين، مشيرة إلى أنه باستيلاء الشركة الإماراتية على المطار تكون قد أحكمت سيطرتها بشكل كامل على كافة المنافذ البحرية والجوية في الجزيرة اليمنية.

وفي سياق متصل أكدت مصادر نقابية، أن موظفي مطار سقطرى الدولي عبروا عن رفضهم لهذا التسليم الذي يجعل مستقبلهم الوظيفي في خطر الإقصاء والتسريح من وظائفهم، مؤكدة أن موظفي المطار يعتزمون تنفيذ وقفة احتجاجية يوم غدٍ الخميس أمام المطار للتنديد بتسليم المطار لشركة إماراتية، ورفضاً لتسريحهم من وظائفهم.

يذكر أن شركة (المثلث الشرقية) التي يديرها الضابط الإماراتي سعيد الكعبي، أصبحت هي الشركة المعنية بتنفيذ كافة الأعمال الإماراتية في سقطرى، حيث حلت بديلاً عن شركة (باور ديكسم) الإماراتية، التي كانت تحتكر القطاعات الحيوية في الجزيرة وأصدرت محكمة حديبو الابتدائية، في وقت سابق، حكماً ضدها قضى بأنها لا تمتلك صفة قانونية لتواجدها في الأرخبيل اليمني.

وتقوم الإمارات، منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي الموالي لها على أرخبيل سقطرى في يونيو 2020، عبر شركات تابعة لها ببسط نفوذها على كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية في الجزيرة اليمنية، كالتجارة والنقل والاتصالات والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والغازية والثروة السمكية والسياحة، بالإضافة إلى تكثيف مساعيها لاستبدال العملة اليمنية بالدرهم الإماراتي، مستغلة في ذلك صمت وتجاهل الحكومة اليمنية.