تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل واقعة مثيرة للجدل وقعت في منفذ شحن الحدودي، حيث تعرض شاب من أبناء محافظة مأرب لمعاملة غير لائقة من قبل موظفي الجوازات، مما أثار غضباً واسعاً وكشف عن فضيحة كبرى تمثل خلل إداري وسلوكيات غير مهنية في تعامل الموظفين مع المواطنين.

ووفقاً للتفاصيل التي رواها الشاب، فقد توجه إلى المنفذ لتسوية إشكالية تتعلق بتأشيرة سلطنة عُمان، حيث كان قد تم إلغاء تأشيرته السابقة بسبب خلل فني من الجانب العماني.

وعند تقديمه جواز سفره للموظف، تفاجأ برد فعل غير متوقع، حيث قال له الموظف: “أعطيناك تأشيرة أمس ورجعنا ألغيناها لأن المنفذ العماني لم يدخلك، إيش جابك الآن؟”.

عقب ذلك، تم استدعاء المدير، وهو رجل كبير في السن من محافظة أبين، برفقة ابنه محمد بدر، الذي يعمل نائباً للمدير. وعوضاً عن حل الإشكالية، بدأ ابن المدير باستجواب الشاب بسؤال غير ذي صلة: “من أي محافظة أنت؟”، وعندما أجاب الشاب بأنه من مأرب، مطالبا إياها بمنع الأسئلة المناطقية وتوجيه الموظف لإكمال معاملة التأشيرة”، فكان رد أبن المدير عنيف: “أرجع، ما بنعطيك أي تأشيرة”، قبل أن يقطع تساؤل الشاب بصوت مرتفع قائلاً: “أرجع، هكذا مزاج! تعرف مزاج؟ والله ما تدخل عمان!”.

تصاعدت الأحداث عندما تدخل موظف آخر من إحدى المحافظات الشمالية، وصاح في الشاب: “أخرج، خلينا نتغدى يا صاحب مأرب، ما با تدخل! تفهم؟!”. ثم استدعى العسكر، الذين بدورهم طلبوا من الشاب الجلوس حتى المساء، قائلين: “روح أجلس إلى المغرب، لين يخزنوا ويفتهنوا، وتعال وإن شاء الله تدخل”.

وأثارت الواقعة سخط واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها النشطاء بأنها مثال صارخ على “العنصرية العشوائية” و”التعامل الزفت” الذي يتعرض له المواطنين داخل بلادهم. كما أشاروا إلى أن هذه الحادثة ليست سوى غيض من فيض، حيث تعكس خللاً إدارياً شاملاً وفساداً مستشرياً من أعلى الهرم إلى أسفله.

علق أحد النشطاء قائلاً: “هذا ليس سوء إدارة فحسب، بل هو انعدام للضمير والإنسانية. كيف لمواطن أن يُعامل بهذه الطريقة في بلده؟ أين المسؤولية؟ أين الكرامة؟”.

سلطنه عمان،مارب،

منفذ حدودي

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

مختص يكشف طرق توسعة الشرايين بعد سن الأربعين