قُتل جندي وأصيب أربعة آخرون من القوات الحكومية اليمنية، أثناء إحباطها هجوماً مسلحاً شنته جماعة الحوثيين على مواقعها في محافظة مأرب شرقي البلاد.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني، عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش تصدت، أمس الأحد، لمحاولات تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي في جبهتي رغوان ومدغل شمال غرب مارب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وإجبار العناصر المتسللة على التراجع.

وأضافت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت في قطاعي الفليحة والبلق جنوب مأرب، حيث تمكنت قوات الجيش من التصدي لهجوم حوثي آخر، مكبدة المليشيا خسائر في الأرواح والعتاد.

وفي سياق متصل، تمكنت وحدات الجيش من إحباط محاولة زرع ألغام وعبوات متفجرة من قبل عناصر حوثية في الخطوط الأمامية شمالي غرب المحافظة، عبر استهدافهم بالسلاح المناسب قبل تنفيذ العملية.

وخلال الساعات الماضية، نفذت القوات الحكومية عمليات رد على مصادر النيران الحوثية في عدة جبهات، ما أدى إلى إعطاب دبابات ومدفعية تابعة للمليشيا، إضافة إلى تدمير معدات وآليات كانت تُستخدم لاستحداث تحصينات جديدة.

وتشهد جبهات مأرب تصعيدًا عسكريًا مستمرًا من قبل ميليشيا الحوثي، التي كثفت من عمليات التحشيد وحفر الأنفاق وتعزيز قواتها في مختلف جبهات المحافظة، وفقا لما أفادت به مصادر عسكرية.

ونفذت ميليشيا الحوثي تحشيدات قبلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في مأرب، وكثفت عمليات الاستطلاع بالطيران المسير والقصف المدفعي مع تصعيد الخطاب الاعلامي والدعائي نحو مأرب.

ومنذ ما بعد إيقاف ميليشيات الحوثي عملياتها التي تستهدف السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي اتجهت للتصعيد داخليا، مركزة جهودها نحو محافظة مأرب النفطية والمركز الأهم للحكومة اليمنية والقوات الوطنية المناوئة للحوثية وفيها أكبر تجمع لمخيمات النازحين.

وامتد تصعيد الميليشيات نحو محافظة الجوف، وعلى حدود محافظة شبوة شرقا، ونحو محافظة تعز، ولحج والضالع وأبين جنوبا، ونحو محافظة الحديدة غربا.