أحبطت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، محاولات عدائية لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران في عدة جبهات بمحافظة مأرب، ملحقة بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

معارك شرسة في رغوان ومدغل

أكدت مصادر عسكرية أن أبطال الجيش تصدوا لمحاولة تسلل حوثية في جبهة "رغوان"، حيث تمكنت القوات من إجبار العناصر المهاجمة على الفرار بعد سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح، فيما استشهد أحد أبطال الجيش وأصيب أربعة آخرون خلال المواجهات.

وفي "جبهة مدغل"، نفذ الجيش كمينًا محكمًا استهدف مجموعة من مقاتلي الحوثي أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع عسكرية، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من العناصر الإرهابية، بينما فر من تبقى منهم تحت وطأة النيران.

إحباط عمليات زرع ألغام

وفي تحرك استباقي، استهدفت قوات الجيش عناصر حوثية حاولت زرع ألغام وعبوات ناسفة في الخطوط الأمامية شمال غرب مأرب، ما أدى إلى إفشال المخطط وتصفية العناصر المتورطة.

معارك طاحنة في الفليحة والبلق

كما تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تسلل حوثية في "قطاعي الفليحة والبلق" جنوب مأرب، وأجبرت المليشيات على التراجع بعد تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية.

ضربات دقيقة

وخلال الساعات الماضية، ردّت القوات المسلحة بقوة على مصادر النيران الحوثية في عدة جبهات، حيث نجحت في إعطاب "دبابات ومرابض مدفعية" وإسكاتها تمامًا، إلى جانب تدمير معدات وآليات حفر ثقيلة كانت تستخدمها المليشيا لإنشاء تحصينات جديدة في الجبهات الشمالية والجنوبية لمأرب.

تصعيد حوثي

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجيش في تنفيذ عمليات نوعية أفشلت تحركات الحوثيين، في تأكيد على الجاهزية القتالية العالية للقوات المسلحة لحماية مأرب وردع الاعتداءات الحوثية، والجهوزية لمعركة الخلاص الوطني.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من وصول قيادات كبيرة من مليشيات الحوثي التابعة لإيران، إلى محافظة مأرب حيث تسيطر المليشيات على أجزاء من المحافظة.وتعتبر مأرب ذات أهمية اقتصادية كبيرة بسبب وجود حقول النفط والغاز فيها، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يربط بين عدة محافظات يمنية.

وطوال الأيام والأسابيع أفشلت قوات الجيش الوطني في مارب، العديد من الهجمات الحوثية ومحاولات التسلل الفاشلة، مكبدة المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.