يمن إيكو|أخبار:

قالت منصة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة بشؤون الملاحة البحرية، إن أي مساهمة أمريكية في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ستفضي إلى عودة الهجمات البحرية على السفن التي رفعت قوات صنعاء عنها العقوبات.

ونشرت المنصة، هذا الأسبوع، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “انتهاء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ارتبط بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي أصبح استمراره الآن موضع شك”.

وذكر التقرير أن “احتمالات العودة إلى البحر الأحمر، التي كانت ضعيفة بالفعل، أصبحت أكثر قتامة يوم الإثنين، مع تعثر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”، في إشارة إلى إعلان حركة حماس عن تأجيل عملية التبادل التي كان من المقرر تنفيذها يوم السبت المقبل رداً على عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، وهو الأمر الذي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيؤدي إلى انتهاء الاتفاق.

ولكن حماس أعلنت، اليوم الخميس، عن استمرار تنفيذ الاتفاق وفق الجداول المحددة، وذلك بعد دخول المعدات والمساعدات التي كانت إسرائيل تمنع دخولها إلى غزة.

ومع ذلك، فإن ذلك التعثر قد كشف عن مدى ارتباط الوضع في البحر الأحمر بما يجري في غزة.

وقال تقرير “لويدز ليست” إن “التطورات الأخيرة تهدد أي عودة محتملة إلى البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أن أعلن الحوثيون وقفاً جزئياً لعملياتهم إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير”، حسب تعبيرها.

وذكر التقرير أن رئيس مجموعة (إي أو إس) للمخاطر، مارتن كيلي، حذر في استشارة للعملاء يوم الثلاثاء من “احتمال استئناف الأعمال العدائية في غزة والبحر الأحمر، وسط توقف المحادثات والتهديد الأمريكي”.

وقال كيلي إن “أي مساهمة أمريكية في انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة قد تؤدي إلى استئناف هجمات الحوثيين ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب”، حسب ما نقل التقرير.

ونقل التقرير عن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع قوله إنه يتوقع عودة حركة الملاحة عبر القناة تدريجياً إلى مستوياتها الطبيعية بحلول أواخر مارس، والتعافي الكامل بحلول منتصف العام إذا صمد وقف إطلاق النار.

وبحسب التقرير فإن: “آخر هجوم تم الإبلاغ عنه في البحر الأحمر ضد السفن التجارية، وقع في 10 ديسمبر، عندما أطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ على قافلة من السفن التي تحمل العلم الأمريكي والسفن الحربية الأمريكية”.