قال برنامج الأغذية العالمي في بيان يوم الثلاثاء إن أحد موظفيه توفي بينما كان محتجزا بشمال اليمن حيث دأبت الأمم المتحدة على مناشدة جماعة الحوثي اليمنية إطلاق سراح موظفيها الذين تحتجزهم.

ولم يحدد البرنامج متى أو كيف توفي الموظف الذي قال البرنامج إنه احتُجز في 23 يناير كانون الثاني مع ستة آخرين.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بوفاة الموظف، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الأمر.

وقال في بيان “الظروف المحيطة بهذه المأساة المؤسفة لا تزال غير واضحة، وتسعى الأمم المتحدة بشكل عاجل إلى توضيحات من سلطات الأمر الواقع الحوثية”.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في صعدة باليمن يوم الاثنين بعد احتجاز السلطات الحوثية مزيدا من موظفيها.

وكتبت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي على موقع إكس “أشعر بالحزن والغضب إزاء الخسارة المأساوية لعضو فريق برنامج الأغذية العالمي أحمد، الذي فقد حياته أثناء احتجازه تعسفيا في اليمن. لعب أحمد، الذي كرس نفسه للعمل الإنساني وهو أب لطفلين، دورا مهما في مهمتنا لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة”.

ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ استحواذهم على السلطة في 2014 وأوائل 2015.

ومنذ 2021، احتجز الحوثيون العشرات من موظفي الأمم المتحدة. وتحتجز الجماعة الآن نحو 24 موظفا من المنظمة الدولية.

وقال جوتيريش “استمرار اعتقالهم التعسفي غير مقبول. أجدد دعوتي للإفراج عنهم فورا ودون شروط”.

ظل اليمن محور تركيز إحدى أكبر العمليات الإنسانية في العالم على مدى 10 أعوام من الحرب الأهلية التي أدت إلى تعطيل إمدادات الغذاء.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص، أو 47 بالمئة من السكان، في عام 2023.