ادان معالي وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بتصفية "أحمد باعلوي"، الموظف في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في اليمن، والذي تعرض للاختطاف والإخفاء القسري في 23 يناير الماضي، امتدادا لممارساتها الإجرامية تجاه المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في اليمن

وقال الوزير الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لم تكتفِ بتسببها في أكبر أزمة إنسانية في العالم، بل تستمر في تقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تقديم الدعم والمساعدات للمحتاجين، هذه التصرفات تؤكد بشكل قاطع أنها لا تأبه بالمعاناة الإنسانية المستمرة، بل تواصل تعميق معاناة الشعب اليمني، وزيادة تعقيد الأوضاع الإنسانية، وانها عبارة عن عصابة اجرامية أرهابية ليس لها اي علاقة بقيم الدولة ومؤسساتها

وأضاف: شنت مليشيا الحوثي في يونيو 2024 موجة اختطافات طالت أكثر من خمسين موظفا من الأمم المتحدة، والوكالات التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي، والمنظمات الدولية والمحلية، بينهم ثلاث نساء، تم إخفاؤهم قسريا في ظروف قاسية، كما أقدمت في 23 يناير على اختطاف عدد إضافي من الموظفين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان، واستهتار واضح بالجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن

وندد الوزير الإرياني، بشدة بموقف الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي في اليمن، الذي كان موقفها ضعيفا للغاية في التعامل مع هذه الانتهاكات، لم تمارس المنظمة الضغط الكافي على مليشيا الحوثي لإطلاق سراح المختطفين، مما يُظهر فشلا في الوفاء بمسؤولياتها تجاه حماية موظفيها والعاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم

وأشار إلى ان، هذه الجريمة تؤكد مجددا الحاجة الملحة لنقل المقرات الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة، والوكالات الأممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، فورا إلى العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، لضمان توفير بيئة آمنة ومستقرة للعاملين في هذا المجال، وضمان استمرار عمليات المساعدة الإنسانية دون أي عوائق

كما أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي واتخاذ خطوات حاسمة للضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق جميع المختطفين فورا، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم الوحشية، 

داعيا الولايات المتحدة في ختام تغريدته، الى سرعة استكمال اجراءات تصنيفها جماعة ارهابية وعدم الاكتفاء بالتصنيف، كما دعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات مشابهة في تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية"، وتجميد أصولهم وملاحقة قياداتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية