خاص

في تصعيد جديد يعكس حجم الغضب الشعبي، أقدم محتجون غاضبون في مدينة تعز، عصر اليوم، على تمزيق صورة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في خطوة رمزية تعبر عن الاستياء العارم تجاه التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية.

وتشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة، حيث يواصل الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار وانقطاع الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، التي تغرق عدن ومدن أخرى في الظلام منذ أسابيع.

وتواصلت الاحتجاجات في تعز ومدن يمنية أخرى، حيث يطالب المحتجون بتحرك فوري وحلول جذرية للأزمات المتراكمة، وسط اتهامات متزايدة للحكومة بالعجز عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يعكس تنامي الإحباط الشعبي من أداء السلطات، محذرين من أن استمرار التدهور قد يؤدي إلى انفجار شعبي أوسع، في ظل غياب أي بوادر فعلية لمعالجة الأزمات الاقتصادية والخدمية.

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن أزمة كهربائية غير مسبوقة، حيث تعيش المدينة في ظلام دامس، بالتزامن مع التدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة. ورغم المناشدات المتكررة من مؤسسة الكهرباء، لا يزال المجلس الرئاسي عاجزًا عن إيجاد حلول ناجعة لهذه الأزمة.

وبعد مرور ثلاث سنوات على توليه السلطة، يواجه المجلس اتهامات متزايدة بالفشل الذريع في أداء واجباته تجاه الشعب، وسط تصاعد حالة الاحتقان الشعبي نتيجة غياب الخدمات الأساسية واستمرار تفاقم الأوضاع المعيشية.