كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقف مصر من مسألة تهجير سكان قطاع غزة إلى أراضيها في تصريحات مثيرة أدلى بها خلال لقاء صحفي داخل البيت الأبيض.

حيث تم طرح سؤال صحفي لترامب حول ما سيفعله إذا رفضت كل من مصر والأردن فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضيهما، ليجيب ترامب بثقة، قائلاً: "أعتقد أنهما لن يقولا لي 'كلا'، بل فقط يعبّران عن ذلك لبايدن وليس لي."

وقد حمل هذا الرد العديد من الدلالات التي تثير تساؤلات حول العلاقات الأمريكية مع كل من مصر والأردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ترامب يتحدث عن خطة التوطين:

وأضاف ترامب خلال اللقاء الصحفي أنه في إطار الخطة التي يعمل عليها، فإن الولايات المتحدة تفكر في إعادة توطين حوالي مليون و700 ألف شخص من سكان قطاع غزة في أماكن جديدة، حيث يعيشون في ظروف أفضل وأمن أكبر، بعيدًا عن حالة الموت اليومي الذي يعيشه القطاع بفعل الصراعات المستمرة.

وتابع ترامب في تصريحاته قائلاً: "نحن نريد أن يذهب هؤلاء الناس إلى أماكن يستطيعون فيها العيش بسعادة وأمان، وليس كما يحدث الآن في غزة حيث يعانون من الحروب والمشاكل اليومية."

ردود فعل متوقعة:

لم يوضح ترامب بالتفصيل كيف سيجري تنفيذ هذه الخطة، ولكن تصريحاته أثارت العديد من الأسئلة حول نوايا الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وخصوصًا فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة. وظهرت تساؤلات عدة حول الموقف المصري والأردني من هذه الخطة، خصوصًا أن ترامب اعترض على فكرة رفضهما، وأكد أن هذا الرفض من المحتمل أن يكون موجهاً نحو إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وليس تجاهه شخصياً.

انتقادات محتملة:

من المرجح أن تصريحات ترامب ستثير انتقادات كبيرة على الساحة السياسية الدولية، خاصة من قبل القوى التي ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حيث يعتبر هذا الأمر من وجهة نظرهم انتهاكًا لحقوق الإنسان والمبادئ الدولية المتعلقة بحق العودة للفلسطينيين.

وبالرغم من أن ترامب يعتبر نفسه صديقًا حميمًا لإسرائيل، فإن بعض التحليلات تشير إلى أن خطته هذه قد تثير خلافات عميقة بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، وعلى رأسها مصر والأردن، اللذين لهما مصالح استراتيجية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وعدم السماح بتفريغ غزة من سكانها.

المصدر

مساحة نت ـ أمل علي

الوسوم

الأردن

ترامب

غزة

مصر