فت دراسة جديدة تأثيرات غير متوقعة لتناول الكافيين مع المحليات مثل السكر، مما قد يكون له تأثيرات كبيرة على الجسم وساعته البيولوجية.

وأظهرت الدراسة، التي نشرت في دورية *npj Science of Food*، أن إضافة السكر إلى القهوة يمكن أن يعزز من تأثيراتها المنبهة، ما يجعل المشروب أكثر قدرة على زيادة النشاط والتركيز، خاصة في الصباح.

وفقاً للباحثين في جامعة هيروشيما، تم اكتشاف هذا التأثير عن طريق الصدفة أثناء التجربة على الفئران، وقد تبين أن الفئران التي تناولت ماء محلى بالكافيين شهدت تغيرات كبيرة في سلوكها، مع تمديد وقت نشاطها البيولوجي ليصل إلى 30 ساعة، وهو ما يعني إعادة ضبط الساعة البيولوجية بشكل غير معتاد، حتى في ظروف الظلام المستمر.

وأظهرت التجربة أن مزيج الكافيين مع السكر لم يقتصر تأثيره على زيادة كمية المشروب الذي تتناوله الفئران، بل كان سبباً في إحداث تغيرات في دورة نومها، حتى أن بعض الفئران غيرت نمط نشاطها من الليل إلى النهار، وهي ظاهرة قد تكون ذات صلة بإيقاع الساعة البيولوجية.

ومع وجود هذه النتائج المثيرة، يعتقد العلماء أن تأثيرات السكر والكافيين قد تكون قابلة للتحقق عند البشر.

وشدد الباحثون على أن إضافة السكر إلى القهوة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على نشاط الجسم في الصباح، بينما يفضل البعض تجنب هذه الإضافة في فترة ما بعد الظهر لتفادي تأثيراتها على النوم.

ويختتم الباحثون توصياتهم بتجربة تناول القهوة مع السكر في الصباح للحصول على دفعة نشاط أكبر، بينما يمكن لمن يعانون من مشاكل في النوم أن يتجنبوا إضافة السكر في فترات ما بعد الظهر.