كشف طبيب الأسرة الدكتور سعود الشهري عن دراسة علمية جديدة أظهرت نتائج مثيرة حول تأثير حليب الإبل على مرض السكري، موضحًا من خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة إكس أن جامعة الملك سعود قد أجرت دراسة علمية على فئران مختبرية لقياس العلاقة بين حليب الإبل وأثره على مستوى السكر في الدم.

وأوضح الدكتور الشهري أن الدراسة التي أجرتها الجامعة تضمنت استخدام 40 فأرًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين. تم تزويد المجموعة الأولى بحليب الإبل بكميات معتدلة على مدار 8 أسابيع، بينما تم تقديم نظام غذائي آخر للمجموعة الثانية.

وأضاف أن الباحثين في الجامعة قاموا بفحص عدة مؤشرات حيوية هامة لدى المجموعتين، مثل مستوى الإنسولين، وعمليات الالتهاب، وكذلك تأثيرات أخرى متعلقة بالصحة العامة.

وأكد الدكتور الشهري أن نتائج الدراسة كانت مفاجئة، حيث أظهرت أن الفئران التي تلقت حليب الإبل كانت مستويات السكر في دمائها أكثر استقرارًا، مما يدل على تأثير إيجابي في تنظيم مستوى السكر.

كما أشار إلى أن الفئران التي تم تزويدها بحليب الإبل أظهرت أيضًا انخفاضًا ملحوظًا في تصلب الشرايين مقارنةً بالمجموعة الأخرى. واعتبر الشهري أن هذه النتائج قد تفتح المجال لمزيد من الدراسات حول كيفية تأثير حليب الإبل على الصحة العامة، وخاصة فيما يتعلق بإدارة مرض السكري.

وأضاف أن هذا النوع من الأبحاث يسلط الضوء على إمكانية الاستفادة من حليب الإبل كجزء من نظام غذائي قد يساهم في تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وهو ما قد يشكل إضافة جديدة للعلاجات المتاحة في المستقبل.

ومع ذلك، دعا الدكتور الشهري إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات السريرية على البشر لضمان فعالية وأمان حليب الإبل في علاج أو تحسين حالات مرض السكري بشكل عملي وآمن.

وأكد الطبيب أن هذا النوع من الدراسات يعد خطوة هامة نحو فهم أعمق للخصائص الصحية لحليب الإبل، الذي لطالما كان جزءًا من غذاء بعض المجتمعات التقليدية، ومعرفة كيفية الاستفادة منه في معالجة بعض الأمراض المزمنة مثل السكري.

المصدر

مساحة نت ـ أمل علي