أفاد ناشطون في عدن بأن مالك سيارة فارهة من نوع "تويوتا برادو" متورط في قضية نصب على رجل أعمال شهير بالمدينة.

ووفقًا لما ذكره عدد من المواطنين، فإن الحادثة وقعت اليوم بالقرب من مطعم "شواطئ عدن"، حيث تم رصد السيارة الفارهة التي يمتلكها الشخص المتهم.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن مالك سيارة البرادو استخدم أساليب احتيالية للحصول على أموال رجل الأعمال الشهير، دون الوفاء بالتزاماته أو تقديم أي ضمانات حقيقية.

وقد أثارت هذه الحادثة استياء كبيرًا بين سكان المنطقة، خاصة مع تزايد حالات النصب والاحتيال في المدينة.

من جهتهم، دعا ناشطون السلطات المحلية والأجهزة الأمنية إلى التدخل السريع لضبط المتهم وتقديمه للعدالة.. مؤكدين أهمية تعزيز الإجراءات القانونية لحماية رجال الأعمال والمواطنين من مثل هذه الجرائم.

وكشف الصحفي عبدالرحمن أنيس في منشور له على حسابه الرسمي بمنصة (إكس) أن صاحب البرادو "يعرف كيف يختار فريسته بعناية، يشوفوه بسيارة فخمة، يوقف يتكلم معهم بكل بساطة، وبعدها يقول لهم: اليوم عليك الغداء والقات!. يدقون صدورهم، مفكرين إنه يمزح أو يمكن بيكافئهم بمبلغ محترم، لكنه يشل حاجته ويمشي".. مشيرًا إلى أنه لا تعاطف مع الضحايا.

تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة النصب والاحتيال أصبحت تشكل مصدر قلق متزايد في عدن، مما يستدعي وضع آليات أكثر صرامة لمكافحة هذه الظاهرة والحد من تداعياتها السلبية على المجتمع.

وفي تطور لاحق للحادثة، أشار بعض الشهود إلى أن رجل الأعمال المتضرر حاول مواجهة مالك السيارة الفارهة مباشرة عند رصده بالقرب من المطعم، حيث اندلعت مشادة كلامية بينهما أمام عدد من المارة. وقد سادت حالة من التوتر المنطقة، مع محاولات من الحضور لفض النزاع ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة أمنية أو قانونية.

من جانب آخر، ناشد عدد من المواطنين وسائل الإعلام المحلية والجهات المعنية تسليط الضوء على هذه القضية.. مؤكدين أن مثل هذه الجرائم تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي وتزيد من انعدام الثقة بين الأفراد في التعاملات التجارية. كما طالبوا بضرورة إنشاء قنوات رسمية أكثر شفافية لتلقي الشكاوى ومتابعة القضايا ذات الصلة.

في السياق نفسه، ذكرت مصادر أمنية أن هناك تحركات أولية لجمع المعلومات حول القضية، وأن الأجهزة المختصة بدأت في استجواب بعض الشهود للحصول على تفاصيل دقيقة عن الحادثة. وأكدت المصادر أن أي شخص متورط في أعمال نصب أو احتيال سيتم محاسبته وفقًا للقوانين النافذة.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال الكثير من الضبابية يحيط بالتفاصيل الدقيقة للقضية، خاصة فيما يتعلق بحجم الأموال التي تم النصب عليها وأسباب تأخير تقديم شكوى رسمية ضد المتهم. وفي انتظار المزيد من التحقيقات، يبقى الملف محل اهتمام كبير من قبل الرأي العام في عدن.

المصدر | موقع الاول