كشف مسؤول أمريكي عن أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على إنهاء عملية "حامي الازدهار"، التي أُطلقت في عام 2023 كرد فعل على هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في المياه الدولية، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن.

جاء ذلك وفقاً لما نقلته شبكة "العربية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن حلول جذرية لأزمة الحوثيين وتأثيرهم على الملاحة الدولية.

وأوضح المسؤول أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس مقترحات تهدف إلى معالجة جذرية ليس فقط لتهديدات الحوثيين ضد الملاحة الدولية، بل أيضاً للتعامل مع التنظيم نفسه بشكل استراتيجي.

وتشمل هذه المقترحات تصنيف الحوثيين كـ"تنظيم إرهابي أجنبي"، وهو ما يُعتبر الخطوة الأولى في خطة أمريكية أوسع تهدف إلى فرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات الخارجية التي تدعم الحوثيين، مما سيؤدي إلى زيادة الضغوط على التنظيم في اليمن.

وأشار المسؤول إلى أن تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي سيوفر الأساس القانوني اللازم لتشكيل تحالف عسكري دولي جديد، يكون قادراً على استهداف قدرات الحوثيين بشكل مباشر وفعّال.

وسيتمتع هذا التحالف بغطاء قانوني وعسكري كبير، مع توفر العتاد الجوي والدعم الميداني اللازم، على غرار التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم داعش سابقاً.

ووفقاً للمعلومات المتداولة، من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذا التحالف خلال الأسابيع الخمسة المقبلة، بالتزامن مع بدء تطبيق عقوبات أمريكية قاسية على الحوثيين وحلفائهم.

كما تهدف الولايات المتحدة إلى فرض حصار محكم على الأراضي اليمنية، لمنع إيران من إيصال أي مساعدات عسكرية إلى الحوثيين، مما سيحدّ من قدراتهم على مواصلة هجماتهم.

يأتي هذا التحرك الأمريكي في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة التهديدات الإقليمية التي تشكلها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مع التركيز على تأمين الملاحة الدولية في المناطق الاستراتيجية مثل البحر الأحمر وخليج عدن.

ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوات ردود فعل واسعة من قبل الحوثيين وحلفائهم الإقليميين، مما قد يؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع اليمني.