سجلت محافظة إب، التي تعاني من سيطرة مليشيا الحوثي، حالة انتحار جديدة، حيث أقدم مواطن على إنهاء حياته في منطقة بلاد الحذيفي بمديرية العدين.

وأفادت مصادر محلية بأن الضحية، وهو أب لخمسة أطفال، كان يعاني من ظروف نفسية صعبة نتيجة التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي تشهده المحافظة تحت سيطرة المليشيات.

وتأتي هذه الحالة ضمن ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الانتحار في محافظة إب، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان بسبب الممارسات القمعية للجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

وتواجه المحافظة، مثل غيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة، أدت إلى تفاقم الأوضاع النفسية والاجتماعية للسكان.

وأشارت المصادر إلى أن الضحية، الذي كان يعيل أسرة مكونة من خمسة أطفال، لم يعد قادراً على تحمل الضغوط المتزايدة الناجمة عن انعدام فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الأساسية، فضلاً عن انقطاع الرواتب وتردي الخدمات العامة.

وتعد هذه الحالة واحدة من سلسلة حالات انتحار تم تسجيلها في المحافظة خلال الأشهر الماضية، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.

وتعاني محافظة إب، مثل العديد من المناطق اليمنية، من تدهور حاد في الأوضاع المعيشية بسبب الصراع المستمر والسياسات القمعية التي تنتهجها مليشيا الحوثي. وتواصل المليشيات فرض إجراءات تقيد حرية المواطنين وتزيد من معاناتهم، في وقت تعاني فيه البلاد من انهيار اقتصادي شامل.

ويأتي هذا الحادث في ظل دعوات متزايدة من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية لتحرك دولي عاجل لإنقاذ الشعب اليمني من الكارثة الإنسانية التي يعيشها، وضمان توفير الدعم اللازم لتحسين الأوضاع المعيشية وإنهاء الصراع الذي دخل عامه التاسع.