يمن إيكو|أخبار:

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن سكان المستوطنات الإسرائيلية فيما يعرف بـ”غلاف غزة” يرفضون العودة إليها بسبب فشل الجيش الإسرائيلي في التخلص من التهديد تشكله المقاومة الفلسطينية في غزة.

ونشرت الصحيفة، الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أنه: “في ظل لقطات لمسلحي حركة حماس وهم يتصرفون علناً كذراع للحكومة في قطاع غزة، إلى جانب مئات الآلاف من النازحين العائدين إلى شمال غزة، تخشى المنطقة الحدودية من نهاية الحرب في وقت لا تزال الحركة تفرض سلطتها على مسافة قصيرة من منازلهم، وتتساءل عما إذا كان التصور لم يتغير بعد أحداث 7 أكتوبر”.

ونقلت الصحيفة عن ميراف كوهين، التي تم إجلاؤها من كيبوتس عين هشلوشا في بداية الحرب، قولها: “للأسف لا أستطيع الاعتماد على الجيش ليوفر لي حلاً أمنياً الآن، الفكرة ليست العودة. إنها منطقة حرب، وعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، فبعد كل شيء، كانت هناك أهداف للعملية ولم تتحقق: الرهائن لم يعودوا إلى ديارهم، حماس لم تنهر، في الواقع عدنا إلى 6 أكتوبر، وخطر تكرار 7 أكتوبر يبدو حقيقياً أكثر من أي وقت مضى”.

وأضافت: “كيف سيتم تعلم الدروس إذا لم يتم إنشاء لجنة تحقيق حكومية على الإطلاق لفهم كيف كان من الممكن أن يستغرق وصول الجيش ساعات؟ لم يتم فحص الأحداث، ولا توجد استنتاجات. كيف يريدون مني أن أعود وأصدق أن شيئاً كهذا لن يحدث مرة أخرى في غضون شهرين أو عامين؟ لن يحدث أن أعود إلى واقع أخاطر فيه بحياتي وحياة أطفالي”.

وتابعت: “مرة أخرى، أنا لست جداراً بشرياً، لقد انتهت هذه اللعبة، لن أعيش من جولة إلى أخرى، ولن أحصل على قطرات بعد الآن. كفى، أطلب حياة هادئة لنفسي ولمجتمعي، أعرف أن من يعيش في إسرائيل يواجه دائماً نوعاً من الخطر، لكني أريد خطراً موازياً لخطر شخص يعيش في يفنه وتل أبيب. أنا لست طعماً للمدافع”.

ونقلت الصحيفة عن أميت كاسبي، الذي يخدم في فرقة التأهب في كيبوتس كرم أبو سالم، قوله: “أنا متأكد من أنها (الحرب) ستعود، سيكون هناك غزو آخر من نوع أو آخر، كبيراً كان أم صغيراً، على الأقل ستكون هناك محاولات، لن نذهب إلى فترة سلام وأخوة”.

وأضاف: “نحن في كرم أبو سالم على بعد 40 متراً من السياج، وفي 6 أكتوبر تمركزت حماس هناك في موقع على الحدود. لقد اعتقد البعض أنه بعد 7 أكتوبر سنهدم الجدران وربما نتمكن من الوصول إلى البحر، لكن كان من الواضح لي أن هذه كانت أحلاماً، لا أريد أن نعود إلى الوضع الذي يقف فيه أحمد على بعد 40 متراً مني، إنه وضع لا يمكن تصوره”.