خاص

شهدت العاصمة عدن، صباح اليوم، أزمة خانقة جراء توقف شامل لخدمة الكهرباء بعد خروج محطة الرئيس عن الخدمة بشكل كامل نتيجة انقطاع الخط الدولي في محافظة أبين ومنع وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة.

وفي استجابة عاجلة لهذه الأزمة التي تهدد المرافق الحيوية في المدينة، توجه مدير كهرباء عدن سالم الوليدي إلى محافظة أبين لحل الإشكالية وضمان مرور شحنة الوقود إلى المحطة. وأثمرت هذه الجهود بإطلاق 11 قاطرة تحمل النفط الخام عصر اليوم، متجهة إلى محطة الرئيس، في محاولة حثيثة لاستعادة استقرار الخدمة الكهربائية.

ووصفت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن هذا التوقف بأنه "أزمة إنسانية خانقة"، مشيرة إلى أن استمرار هذه الأزمة سيضيف معاناة جديدة لسكان عدن والمحافظات المجاورة. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن الجهود المبذولة خلال الأسابيع الماضية لم تكن كافية في ظل غياب استجابة الجهات المعنية لتوفير الوقود اللازم، محملةً تلك الجهات مسؤولية هذا "التدهور غير المقبول".

ودعت المؤسسة مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة إلى التدخل العاجل لتأمين الوقود وإنقاذ الموقف قبل تفاقمه بشكل أكبر، خاصة وأن الانقطاع يهدد استمرارية عمل المستشفيات والمراكز الصحية وإمدادات المياه، بالإضافة إلى تأثيره على الأنشطة التجارية والخدمية.

وفي السياق نفسه، أكد مصدر مسؤول في شركة "بترومسيلة" أن توقف محطة الرئيس لا علاقة له بالطواقم الفنية أو بإمدادات الوقود من المصدر الرئيسي في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت. وأوضح المصدر أن عمليات تحميل القواطر المخصصة لمحطة كهرباء عدن تسير بصورة منتظمة، مشيرًا إلى أن العرقلة حدثت في طريق وصول الشحنة، وهو أمر خارج عن مسؤولية الشركة.

وأضاف المصدر أن "بترومسيلة" ليست الجهة المسؤولة عن ترتيبات النقل أو تأمين وصول القواطر إلى المحطة، وأن هذه المهام تقع على عاتق الجهات المشرفة على عقود نقل النفط الخام.

يذكر أن هذه الأزمة تثير مخاوف واسعة بين سكان عدن الذين يعانون من انقطاعات الكهرباء بشكل متكرر، في ظل مناشدات مستمرة بتوفير حلول مستدامة لتفادي تكرار هذه الأزمة مستقبلاً.