تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
 يا حكومة .. هل هناك حل سياسي مع الحوثيين المصنفين كإرهابيين؟
89 قراءة  |

يا حكومة .. هل هناك حل سياسي مع الحوثيين المصنفين كإرهابيين؟

قبل 29 دقيقة

أُصبت بالصدمة البالغة وانا اتابع مقابلة وزير الخارجية اليمني د. شائع الزنداني مع صحيفة "عمان اليوم"، والتي كشفت عن الفجوة الواسعة بين بعض قيادة الشرعية، وتطلعات الشعب اليمني والواقع الذي وصلنا إليه من تخبط وغياب الرؤى في التعاطي مع مليشيا منصنفة في قائمة الارهاب كمنظمة أجنبية

.

والحقيقة، إن هذه المقابلة مخيبة للآمال، فهي لم تتطرق بشكل جاد وواضح إلى القضايا الحساسة التي تواجه اليمن في الوقت الحالي وفق المعطيات السياسية القائمة، و كذا الاستشعار بالمسؤولية تجاه وطن دُمّر و شعب يعاني الويلات من عصابة إجرامية يُفترض أن يتم اجتثاثها من جذورها باعتبارها مهددة للأمن والسلام ليس في اليمن وحسب، بل تعدى إرهابها منطقة الشرق الاوسط ليصل الى الملاحة الدولية.

أحد النقاط الرئيسية التي أثارت الجدل و السخرية هي تصريح الوزير بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن لتحقيق الأمن والاستقرار، وكأنه منفصل عن متغيرات المشهد الدولي بعد إعادة تصنيفها منظمة إرهابية والمزاج الشعبي و تطلعاته في كسر الحوثي عسكريًا قبل أي حديث عن سلام مع جماعة لا تؤمن إلا بلغة الرصاص واصوات المدافع. ولا ادري ان كان الزنداني يريد ان يساوم الحوثيين لموضوع لا يعني الشعب اليمني، أو أنه يجهل أن بعد تصنيف الحوثيين من قبل الإدارة الأمريكية كمنظمة إرهابية، أن هذا الحل يصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا بعد التصنيف و قبل التصنيف .

أثبت الحوثيون أنهم مسيّرون، و لا يريدون السلام، و أن عملية السلام بالنسبة لهم هروب من التصنيف الأمريكي وتبعاته ومرحلية لهدف سياسي او لاستعادة قوتهم عندما تضعف.

كيف يمكن التوصل إلى حل سياسي مع جماعة مراوغة و غيرة مستعدة أصلًا للسلام الذي ينهي المعاناة الإنسانية للشعب اليمني؟.. ولماذا قبل أن يصرح لا يسأل نفسه هل الحوثيين يمكن أن يكونوا شريكًا في الحكم بعد هذا التصنيف وبعد ما اقترفوة من جرائم بحق اليمن و الشعب و الأمه العربية؟

علاوة على ذلك، تصريح الوزير بشأن إعادة بناء مؤسسات الدولة بعد سنوات الصراع يثير الشكوك حول قدرة الحكومة على استعادة السيطرة على البلاد. 

فهل هناك خطة واضحة لإعادة بناء المؤسسات المدمرة؟، وكيف يمكن للحكومة استعادة الثقة والتأييد من الشعب بعد هذه الفترة العصيبة؟

يبدو أن تصريحات وزير الخارجية اليمني مجرد رسائل تطمينية للحوثيين أكثر منها بكثير من أن تكون توضيح رؤية الشعب و الحكومة للحوثيين مما تعكس عجز الحكومة الشرعية عن التعامل بفعالية مع الحرب في اليمن. و الأغرب أن الوزير لا يزال يصنف أن ما يحدث في اليمن بالأزمة اليمنية، ولا كأنه يمني معايش لحالتهم و أوضاعهم و مشاهد لجرائم الحوثيين الكبيرة في حق ابناء شعبه. وهذا يشير إلى أنه من المهم أن تتخذ الحكومة سياسات واضحة وفعالة للتعامل مع التحديات الراهنة وتحقيق طموحات الشعب اليمني في الحصول على حياة أفضل ومستقرة. 

يجب أن تكون الحكومة قادرة على التعبير عن مواقفها بوضوح وتحديد الخطوات اللازمة لإعادة بناء البلاد والوصول إلى حل دائم ومستدام للحرب اليمنية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
يني يمن | 786 قراءة 

إسرائيل تهدد اليمن بـ"ضربة الإبكار".. فما هي؟


كريتر سكاي | 758 قراءة 

عاد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، إلى العاصم


حشد نت | 739 قراءة 

الأرصاد تحذر من سيول وانهيارات صخرية خلال الـ72 ساعة القادمة


المشهد اليمني | 698 قراءة 

العميد أحمد علي عبد الله صالح طعنة غادرة وضربة قاضية، وهذه الضربة ليست كسابقتها، بل هي أقوى ضربة


المجهر | 586 قراءة 

رفضت اللجنة السعودية المعنية بالملف اليمني برئاسة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، رؤية تقدمت بها


المشهد الدولي | 528 قراءة 

فتحي بن لزرق يكشف عن السبب الذي جعله يسافر الى هذه الدولة شاهد ما قاله


الحدث اليوم | 435 قراءة 

صنعاء تهتز بفاجعة ضحيتها رغد ومنى.. تفاصيل


حشد نت | 410 قراءة 

الأمم المتحدة: قيود الحوثيين تدفع اليمن إلى حافة مجاعة غير مسبوقة


نافذة اليمن | 362 قراءة 

نجحت السلطات الأمنية في مطار عدن الدولي، اليوم الثلاثاء، في ضبط أحد المطلوبين أمنيًا بتهمة الشروع با


صوت العاصمة | 330 قراءة 

أصدر محافظ البنك المركزي أ. أحمد أحمد غالب قرار رقم (27) لعام 2025م، بشأن إيقاف التراخيص الممنوحة لش