شهدت مدينة تعز اليوم الأحد، مسيرة حاشدة للمعلمين طالبوا فيها مجددا بنيل حقوقهم وتسوية أوضاعهم، غداة توجيهات لرئيس الحكومة بن مبارك الذي وعد بأن رواتب المعلمين ستصرف قبل رواتبهم، ووجه بصرف الرواتب في موعدها كل شهر واعتماد الزيادات المناسبة.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بصرف رواتبهم المتأخرة وعلاواتهم المستحقة، مؤكدين أن الأوضاع المعيشية الصعبة تفرض ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين دخولهم. وأشار المعلمون إلى أن تدهور قيمة العملة الوطنية وارتفاع تكاليف المعيشة جعل من الصعب عليهم تلبية احتياجات أسرهم الأساسية.

وطالب المشاركون في المسيرة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتلبية مطالبهم، مؤكدين أن استمرار إهمال أوضاعهم سيؤدي إلى تفاقم الأزمة التعليمية في البلاد.

وكان رئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك،وجه أمس باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين اوضاع المعلمين والمعلمات، ومن ذلك أولوية صرف رواتب المعلمين في موعدها كل شهر، واعتماد الزيادات المناسبة في رواتب المعلمين، واعتماد الحقوق والعلاوات المستحقة إلى ميزانية العام 2025م.

و أكد بن مبارك في توجيهاته على معالجة الأزدواج الوظيفي الحاصل، والغيابات في التربية والتعليم، ومناقشة سبل توحيد تدخلات السلطات المحلية وبما يسهم في دعم رواتب المعلمين في القطاع العام بصورة متسقة، وتوفير الخدمات الطبية والتعليمية المجانية للمعلمين وأسرهم في المستشفيات والمؤسسات التعليمية الحكومية.

آ وأضاف "من اليوم فإن راتب المعلم سيصرف قبل رواتبنا، وخلال الأيام القادمة ستتخذ الحكومة المعالجات المناسبة لإنصاف المعلمين، فأي معلم مهما كان تاريخ التحاقه بمهنة التعليم فهو معلم لرئيس الوزراء وللوزير ولكل قيادة الدولة. ولم نكن لنصل إلى مواقعنا الحالية لولا المعلم الذي ترك كل الفرص، وقرر أن يخوض ملحمة الوعي ومحاربة الأمية، ومجابهة الظلام ومشاريعه التدميرية".

وأوضح أن الاحتجاجات الحالية للمعلمين والمعلمات في بعض المحافظات من أجل المطالب العادلة هي واحدة من القيم والمكتسبات الوطنية النبيلة التي ندافع عليها في ملحمة وطنية خالدة، في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانياً بقطع رواتب الموظفين، وتمارس جرائم في حق التعليم والمعلم اليمني في نطاق سيطرتها. وقال: "نؤكد للمعلمين والمعلمات على أهمية مطالبهم الحقوقية العادلة، ولسنا بعيدين عن همومكم".

وأتس أب

طباعة

تويتر

فيس بوك

جوجل بلاس