دعا المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية إلى سرعة معالجة الأوضاع الاقتصادية في المحافظات المحررة والعمل بجدية على مواصلة معركة التحرير واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس يوم السبت، في مدينة مأرب، برئاسة رئيس المجلس الشيخ منصور الحنق، لمناقشة أبرز القضايا الوطنية الراهنة.

وأكد المجلس على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة تدهور الأوضاع الاقتصادية، بما في ذلك وقف تدهور العملة الوطنية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، بالإضافة إلى صرف مستحقات المؤسستين الأمنية والعسكرية بشكل منتظم، مشدداً على أهمية العناية بأسر الشهداء والمعاقين وعلاج الجرحى الذين ضحوا في سبيل استعادة الدولة.

وحذر المجلس من عمليات التجنيد الإجباري التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتجريف الهوية الوطنية عبر سياسات ممنهجة تستهدف الأجيال، ودعا المثقفين والشخصيات الاجتماعية إلى التصدي لمشاريع الميليشيا الإيرانية التي تهدد مستقبل اليمنيين وتدمر نسيجهم الوطني، كما دعا القبائل اليمنية كافة إلى الاستمرار في مواجهة مشروع الميليشيا، مشيداً بأدوارهم البطولية في إدراكهم لخطر ذلك المشروع وجهودهم في مقارعته.

وطالب المجلس القيادة الشرعية بضرورة التركيز على دعم الجبهات واستمرار العمل والاستعداد وتهيئة الظروف من أجل تحرير اليمن من ميليشيات إيران، مؤكداً أن معركة استعادة الدولة هي مسؤولية وطنية تتطلب تنسيق الجهود بين مختلف المكونات الوطنية.

ووقف المجلس على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيداً بالانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى"، معبراً عن فخره واعتزازه بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه العدوان المستمر على قطاع غزة منذ عام وثلاثة أشهر، والذي خلّف نحو 50 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، بالإضافة إلى تدمير منازل المواطنين ومختلف المرافق العامة والبنية التحتية. 

وأكد مجلس مقاومة صنعاء على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة دولته وتحرير أرضه المغتصبة بشتى الوسائل، مهما طال أمد الاحتلال أو عظمت جرائمه.