زفت دولة قطر خبر سار وبشرى سعيدة، افرحت قلوب كل ابناء اليمن في الداخل والخارج، هذه البشارة والخبر السعيد من دوحة الخير والعطاء، أدخلت السرور والسعادة في كل بيت يمني، واصابتهم بالبهجة والانشراح كونها فرحة فريدة من نوعها، وليست مثل سابقاتها، فالفرح والسرور طال كل اليمنيين سواء الأطفال أو الشيوخ أو النساء والرجال.

هذه الفرحة كما قلت لكم ليس لها مثيل، فهي لن تكون فرحة مؤقتة تدوم ليوم أو يومين ثم تنتهي، لا ليس الأمر كذلك، فهذا الشعور بالفرح سوف يستمر طيلة شهر رمضان الكريم، وسيعيش كل يمني بسعادة وسرور حتى موعد عيد الفطر المبارك.

هذا الشهر الكريم الذي فضله الله على بقية الشهور، ففيه انزل القرآن العظيم ليضاعف بركة هذا الشهر الرباني الذي تنتظره كل شعوب العالم العربي والإسلامي، ويتلهف لقدومه 2 مليار مسلم، لكن روحانية شهر رمضان في اليمن له خصوصيته التي تجعل كل يمني يعيش اجوائه الروحانية ويتقرب إلى ربه ليفرج عنه الأزمة الطاحنة التي يعيشها كل ابناء اليمن.

كل هذه الفرحة والسعادة والسرور سببها طفل يمني مبهر ومذهل يدعى (( أواب المهدي،)) فقد تمكن من الفوز والحصول على المركز الأول في مسابقة حفاظ القرآن التابعة لبرنامج تيجان النور التي أقيمت في دولة قطر، فهذا الطفل الذي اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان ينير قلبه ويشرح صدره، استطاع التفوق على كافة المشاركين

في المسابقة من مختلف دول العالم، والتحية والتقدير والشكر والثناء للمؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه التي كانت الداعم الرئيسي لهذا الطفل المذهل، حتى تمكن من الفوز وجعل قلوب اليمنيين العامرة بالإيمان، تشعر بالغبطة والفرحة العارمة.

نحن جميعا أبناء اليمن، الصغار والكبار، النساء والرجال، نشعر بالفخر والعزة، فهذا الفوز المبارك يجعلنا نرفع رؤوسنا عاليا، لأنه يعيد الى اذهاننا وسام رسول الله الذي منحه لليمنيين دون غيرهم، حيث وصفهم بأنهم أهل إيمان وحكمة، وأنهم ارق قلوبا وألين أفئدة، وإذا كان الاخرون يتفاخرون بالفوز في هذه المسابقة أو تلك، فالشعب اليمني العظيم يفخر بأن أطفاله يحفظون كتاب رب العالمين، والأمر المفرح والسعيد أيضا ان كل منزل يمني سيشاهد الطفل "أواب" طيلة الشهر الفضيل، حيث سيتم عرض المسابقة القرآنية عبر تلفزيون (جيم) خلال شهر رمضان القادم، جعله الله شهر خير وبركة على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.