تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
هدأت في غزة فاشتعلت بالضفة..لماذا توسعت العمليات الإسرائيلية؟
24 قراءة  |

توسعٌ مفاجئ في العمليات الأمنية الإسرائيلية تشهده الضفة الغربية، منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فمنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، الأحد الماضي، قُتل 10 فلسطينيين على الأقل، في أنحاء مختلفة بالضفة.

اقتحامات واعتقالات، تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنها تأتي في الوقت الذي يشعر فيه اليمين الإسرائيلي، والعديد من المستوطنين، بالتشجيع من كلمات بعض المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب الذين اقترحوا أن لإسرائيل الحق في ضم جزء كبير أو كامل الضفة الغربية التي تعتبر موطنا لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني.

ماذا يحدث في الضفة الغربية؟

ومؤخرا، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن ديناميكية جديدة في الضفة الغربية، قائلا إن الجيش سيتبنى التكتيكات التي تعلمها في هجوم غزة في جهوده للقضاء على الجماعات المسلحة، وعلى حد تعبيره، "ضمان عدم عودة الإرهاب".

يعتبر مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، المنطقة المترامية الأطراف من الأزقة الضيقة التي كانت منذ فترة طويلة معقلا للفصائل المسلحة، في مقدمة ومحور الحملة الأخيرة للقوات الإسرائيلية.

ويوم الثلاثاء، قال كاتس، إن عملية "السور الحديدي" (الاسم الذي أطلقه الجيش على عملية جنين) من شأنها "القضاء على البنية التحتية للإرهاب في المخيم، إنه الدرس الأول من أسلوب الغارات المتكررة في غزة" على حد تعبيره.

إسرائيل تُقطع أوصال الضفة

لكن شبكة "سي إن إن"، رأت أن هدف العملية في جنين "أكثر طموحا من التوغلات السابقة. إذ غادر المئات من المدنيين المخيم.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لـ"سي إن إن"، أمس الخميس ،إن المخيم أصبح الآن خاليا تقريبا. وأضاف أن المياه انقطعت وأن المنطقة "تحت الحصار".

وقد شملت أحدث عمليات الجيش الإسرائيلي بناء المزيد من الحواجز على الطرق في جميع أنحاء الضفة الغربية.

ووفق "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، هناك الآن ما يقرب من 900 نقطة تفتيش عسكرية، بما في ذلك أكثر من 173 بوابة حديدية تم تركيبها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار الرب إلى أن عملية "السور الحديدي" كانت "واحدة من أكبر وأشد العمليات" التي تم إطلاقها حتى الآن: "نحن نتحدث عن نزوح أكثر من 20 ألف شخص. تم اعتقال العديد منهم".

ويوم أمس، أفاد التلفزيون الفلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي أقام حواجز طرق بالقرب من رام الله، وسط الضفة، وأغلق قرية واحدة في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز الحواجز العسكرية في مدينة نابلس (شمال)، مما ترك الآلاف من الناس عالقين وسط انتظار طويل.

ولم يتمكن الناس أيضا من مغادرة أريحا (شرق)، حيث تم إغلاق نقاط التفتيش العسكرية. وأفاد صحفيون فلسطينيون، يوم الخميس، أن الغاز المسيل للدموع استُخدم ضد الأشخاص الذين كانوا ينتظرون عند نقطة تفتيش في المدينة.

وفي حديثه مع "سي إن إن"، أوضح مصطفى البرغوثي، وهو سياسي فلسطيني مستقل، أن الرحلة من رام الله إلى أريحا، والتي تستغرق عادة 45 دقيقة، يمكن أن تستغرق الآن خمس ساعات في بعض الأيام.

وقال "إن معظم الحركة من جنوب وشمال الضفة الغربية مشلولة، بينما يتحرك المستوطنون الإسرائيليون بحرية ويواصلون مهاجمة السيارات الفلسطينية على الطرق".

تكتيكات حرب غزة

من جهتها، قالت أنجيليتا كاريدا، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس النرويجي للاجئين: "إننا نشهد أنماطا مقلقة من الاستخدام غير القانوني للقوة في الضفة الغربية والتي لا داعي لها وعشوائية وغير متناسبة".

مضيفة "هذا يعكس التكتيكات التي استخدمتها القوات الإسرائيلية في غزة".

العملية في جنين، بدأت بعد يومين من بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، وتوضح تحولا في تركيز الحكومة الإسرائيلية.

وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يوم الثلاثاء: "لقد بدأنا في تغيير مفهوم الأمن في يهودا والسامرة (المصطلح التوراتي الذي يستخدمه العديد من الإسرائيليين لوصف الضفة الغربية) وفي الحملة للقضاء على الإرهاب في المنطقة".

كما زعم أن مجلس الوزراء قرر أن الأمن في الضفة الغربية أصبح هدفا رسميا للحرب بالنسبة لإسرائيل. ولم يؤكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الخطوة.

وفي هذا الصدد، لفتت "سي إن إن" إلى أن الهدنة في غزة سمحت للقوات الإسرائيلية بالتركيز على الضفة الغربية، حيث أصبحت الجماعات المتحالفة مع حماس أكثر نشاطا.

ومع ذلك، هناك خطر يتمثل في أن يؤدي العمل العسكري الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء الضفة الغربية إلى وضع وقف إطلاق النار في غزة تحت الضغط.

وقد كرر كاتس مرارا وتكرارا أن إيران "تقف وراء تصاعد النشاط المسلح في الضفة الغربية وأنها تزود الجماعات بالأسلحة". وهو ما تنفيه طهران.

وقال في تصريح له "لن نسمح للضفة الغربية بأن تصبح مثل غزة أو جنوب لبنان... سنعمل على قطع مخالب إيران في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وضمان أمن المجتمعات والسكان".

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن السلطة الفلسطينية لم تتمكن من مواجهة الجماعات المسلحة وإخضاعها.

وتشمل الفصائل المسلحة كتائب شهداء الأقصى والجهاد الإسلامي وكتائب القسام، التي تقاتل معا تحت لواء كتيبة جنين.

ونقلت القناة 11 الإسرائيلية عن مصدر عسكري كبير قوله يوم الخميس: "لقد فعلت السلطة الفلسطينية ما بوسعها. لقد أدركنا الحاجة إلى التحرك، ولم نعد ننتظر نواياهم. هدفنا هو تحييد كتيبة جنين".

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
صوت العاصمة | 1141 قراءة 

تناول الكاتب الصحفي خالد سلمان تداعيات القرار الأمريكي الأخير بإعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية أ


العاصفة نيوز | 921 قراءة 

قرار ترامب يضع عيدروس الزبيدي على أعتاب فرصة تاريخية مع إعلان الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي ك


كريتر سكاي | 883 قراءة 

كشفت جماعة الحوثي الليلة عن مبادرة أحادية من طرفٍ واحدواكدت الجماعة انها سق


مساحة نت | 827 قراءة 

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يكن ليتحقق لولا جهود المبع


العربي نيوز | 757 قراءة 

دوى انفجار عنيف افزع جموع المواطنين، واعقبه اندلاع حريق هائل، أضاء عتمة الليل وتصاعدت في اعقابه ال


كريتر سكاي | 706 قراءة 

علق المحامي وضاح قطيش على تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة من إلقاء القبض


العربي نيوز | 649 قراءة 

تصدت يافع ولأول مرة، بحزم وقوة لرئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزبيدي، ع


العربي نيوز | 608 قراءة 

في تطور مفاجئ، بدأت المملكة العربية السعودية اجراءات انسحاب القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة


كريتر سكاي | 545 قراءة 

علق الصحفي همدان العليي على أعلان جماعة الحوثي عن مبادرة أحادية الجانب خاصة


عدن حرة | 535 قراءة 

قرار ترامب يضع عيدروس الزبيدي على أعتاب فرصة تاريخية مع إعلان الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي كج