ه الناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، بتحية تقدير واعتزاز إلى الشعب اليمني وقائد حركة أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي على تحريك صواريخهم وطائراتهم المسيّرة لضرب عمق الاحتلال وفرض حصار بحري غير مسبوق علي

وفي كلمة ألقاها عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أوضح أبو حمزة أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات الإسلامية، وشتم النبي الكريم، واستمرار الحصار الجائر على القطاع. وأكد أن العملية مثلت انتقالًا نوعيًا في الصراع العربي الإسرائيلي، مستندةً إلى القوانين السماوية والدولية، وحققت إنجازًا استثنائيًا في مسار المقاومة.

وأشار أبو حمزة إلى أن سرايا القدس تمكنت خلال العملية من أسر عدد من جنود الاحتلال، والإجهاز على القوات التي حاولت التصدي لنخبة المقاومة، التي أظهرت جاهزية قتالية عالية بفضل سنوات من الإعداد والتجهيز.

وأوضح أن حرب الاحتلال الهمجية على الشعب الفلسطيني ليست رد فعل على عملية عسكرية، بل تعكس نية مسبقة للإبادة والتدمير. وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية خاضت المعركة بتوكل كامل على الله، وبإيمان راسخ بمسؤوليتها الشرعية والوطنية عن مواجهة الاحتلال نيابةً عن الأمة الإسلامية.

وأكد أبو حمزة أن السرايا تصدت لدبابات الاحتلال منذ اللحظة الأولى لدخولها غزة، حيث انطلق مقاتلو المقاومة من الأنفاق والعقد القتالية لمواجهتها بأسلحة متوفرة، مما أثبت أحقيتهم بالأرض وقدرتهم على الدفاع عنها. وأشار إلى أن عمليات المقاومة استمرت حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، بفضل مجاهدين تربوا في مدرسة المقاومة الأصيلة.

وأشار إلى أن العدو فشل في تحقيق أهدافه رغم استخدامه أسلحة أمريكية متطورة وقصفه للبيوت والمساجد والجامعات. وبيّن أن المقاومة أظهرت صمودًا أسطوريًا، ووجه تحية خاصة للشعب الفلسطيني الذي كان الركيزة الأساسية لهذا الصمود.

ودعا أبو حمزة القوى الفاعلة في العالم إلى وضع فلسطين على رأس أولوياتها، مؤكدًا أن لا استقرار في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية. كما وجّه شكره للوسطاء من قطر ومصر على دورهم في إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، وأشار إلى التزام سرايا القدس بالاتفاق ما دام الاحتلال ملتزمًا به.

وفي ختام كلمته، وجه أبو حمزة التحية إلى الإعلام الحر الذي وثّق المعركة، وخص بالشكر قنوات مثل الجزيرة والميادين وفلسطين اليوم. كما أثنى على دور المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله، وإيران، والعراق، والشعب اليمني، الذين شكّلوا عمقًا استراتيجيًا للمقاومة الفلسطينية، مقدمًا التحية لشهداء الأمة الإسلامية الذين ناضلوا في سبيل تحرير الأرض والمقدسات