اليوم السابع – تعز:

شهدت محافظة تعز اليمنية، مجزرة مروعة وبشعة وصفت بأنها الأكبر، أودت بحياة أبرياء وعممت الحزن في قلوب عشرات الأسر.

كشف هذا إعلان صادر عن الامم المتحدة، أكد أن العشرات لقوا حتفهم في محافظة تعز اليمنية جراء انقلاب قارب كان يحمل مهاجرين أفارقة.

وقالت

المنظمة الدولية للهجرة

إن "قارباً انقلب ليلة السبت (18 يناير)، في مديرية ذو باب بمحافظة تعز اليمنية، ما أدى إلى وفاة 20 مهاجراً إثيوبياً، بينهم تسع نساء و11 رجلاً".

موضحة أن "المركب كان يحمل على متنه 35 مهاجراً إثيوبياً وقبطاناً يمنياً ومساعده، حين غادر جيبوتي وانقلب بالقرب من الحجاجة في مديرية بني الحكم".

مبينة أن "الناجين هم 15 رجلاً إثيوبياً واليمنيَين الاثنين أفراد الطاقم، حيث وصلوا إلى الشاطئ بعد الحادث المروع". مشيرة إلى "ان الرياح الموسمية العاتية كانت وراء انقلاب القارب الذي يُعتَقد أنه غادر منطقة الحمرتة في جيبوتي".

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار عيسويف: إن "هذه المأساة تذكير بالوضع القاتم والظروف المتقلبة التي يتحملها المهاجرون في بحثهم عن الأمان وحياة أفضل. فكل حياة تُفقد هي خسارة كبيرة".

مضيفاً: "يجب على المجتمع الدولي أن يشد من عزمه على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وإعطاء الأولوية لحماية المهاجرين وحفظ كرامتهم".

وأكدت المنظمة أنه "رغم الجهود المستمرة لتفكيك شبكات التهريب وتعزيز سلامة المهاجرين، تظل المياه قبالة السواحل اليمنية من بين الأخطر في العالم".

كاشفة أنها "في عام 2024 فقط، وثقت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 60,000 مهاجر إلى اليمن".

مشيرة إلى "تسجيل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة منذ عام 2014، 3,435 حالة وفاة واختفاء على طول الطريق الشرقي، بما في ذلك 1,416 شخصاً فقدوا حياتهم غرقاً".

مختتمة بالقول: "يدفع الصراع وتغير المناخ ونقص الفرص الاقتصادية معظم المهاجرين الإثيوبيين إلى السفر عبر اليمن للوصول إلى دول الخليج، ولكن ينتهي بهم الأمر في التعرض للاستغلال والعنف والظروف المهددة للحياة على طول الطريق".

وتعاني العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين الذين يتدفقون عبر البحر دون رقيب ولا حسيب، ما شكل ضغطاً على المعيشة والخدمات وانعكس سلباً على الوضع الأمني في الجنوب.