أدانت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، إقدام ميليشيا الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة بحجب العشرات من المواقع الإلكترونية الإخبارية، ووصفتها بأنها "خطوة استفزازية جديدة" تعزز نهجها السابق بفرض مزيدا من التضييق على الحريات الصحفية والرأي والرأي الاخر.

وعبرت النقابة في بيان صادر عنها، عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لأفعال المليشيات القمعية ضد الصحافة واستغلال سيطرتها على شركة الاتصالات والنطاق الالكتروني لشبكة الإنترنت.

ودعت النقابة دول الرباعية الدولية والمنظمات والاتحادات الصحفية والحقوقية في العالم للضغط على الحوثة لإجبارهم على إلغاء هذا الحجب الذي يهدف لوأد الحريات الصحفية، ويحرم الملايين من المواطنين في الداخل من المتابعة والاطلاع على مجريات الاخبار والمعلومات، والاراء والأفكار المختلفة تجاه مايجري في الداخل وعلى مستوى الإقليم والعالم.

كما دعت النقابة، رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة إلى "تحمل مسؤوليتهما بشأن التصعيد الحوثي ضد الحريات الصحفية واتخاذ موقف فاعل لردع سلوكيات مليشيا الحوثي وممارساتها القمعية ضد حرية الصحافة والمنصات الإعلامية الرقمية المؤثرة والمناهضة لافكارها الهدامة والمتخلفة.

وشددت النقابة على ضرورة "نقل مقر مقرات الاتصالات وادارة شبكة الانترنت والسيطرة إلى العاصمة المؤقتة عدن كي لاتكون رهينة لهيمنة مليشيا الحوثي التي ضربت بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق المحلية والدولية المتعلقة بالحريات والحقوق".

وأكدت النقابة أن الحريات الصحفية تقف اليوم أمام تحد جديد، حيث تتعرض المواقع الإخبارية المستقلة والأهلية والحزبية والمدنية والمعارضة للحوثيين للحجب.