أخبار المحافظات

عدن / صديق الطيار

برعاية رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور، وعميد كلية الآداب الدكتور جمال الحسني، نظمت مؤسسة معد كرب الثقافية وبالشراكة مع وحدة التراث غير المادي في كلية الآداب، صباح اليوم، ندوة خاصة بمناسبة يوم الوعل بعنوان:( الوعل في تاريخ اليمن القديم)، وإشهار وحدة التراث غير المادي في كلية الأداب، بحضور د. حسين عبد الرحمن باسلامة وزير التعليم العالي السابق، والدكتور فضل الشاعري الأمين العام المساعد لرئاسة مجلس الوزراء، وعوض مشبح وكيل وزارة الإدارة المحلية، وعبدالرؤوف السقاف وكيل محافظة عدن لقطاع الشباب.

وخلال الندوة ألقى رئيس جامعة عدن د. الخضر لصور كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين، مشيراً إلى الأهمية التاريخية التي يمثلها حيوان الزعل بالنسبة لليمن، بالإضافة إلى ما يمثله من رمزية للهوية اليمنية.. مؤكداً على أهمية الحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية التي تعد شاهدة على إبداع الأجداد، وعلى الدور الذي لعبته اليمن في صياغة حضارات العالم القديم، والهوية الحضارية لمناطق مختلفة من اليمن.

من جانبه عبر د. جمال الحسني عميد كلية الآداب عن سعادته بإقامة هذه الندوة في رحاب الكلية، والتي تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الوعل والحفاظ عليه من الانقراض وحمايته من الاستمرار في عملية الصيد، كذلك الحرص على التوعية بالحضارة اليمنية القديمة الذي صنعها أجدادنا وكيفية الحفاظ على التراث القديم.

وأوضح الحسني أنه رغم تعدد الممالك القديمة إلا أن هناك إرثاً ثقافياً متصلاً بين جميع الممالك، حيث نشاهد الوعل في كل نقوش التراث والحضارة العريقة منذ الألف السادس.

وأوضح أنه تزامناً مع الاحتفال بيوم الوعل تم تدشين وحدة جديدة في كلية الآداب وهي وحدة التراث غير المادي، مؤكداً أن ذلك "يعتبر إنجازاً هاماً، وتخصصاً جديداً في صرح كلية الآداب المنارة العلمية الهامة في العاصمة عدن واليمن بشكل عام".

من جهته، تحدث الأستاذ فتحي الكشميمي المدير التنفيذي لمؤسسة معد كرب الثقافية، كلمة في الندوة نقل في مستهلها تحيات أعضاء مؤسسة معد كرب الثقافية وعلى رأسهم الأستاذ القيل يحيى الجماعي رئيس المؤسسة.

وقال الكشميمي في كلمته إن "احتضان العاصمة عدن لفعالية يوم الوعل لأول مرة يعكس المكانة الحضارية والتاريخية لهذه المدينة التاريخية العريقة، التي ظلت شاهدة على صفحات مشرقة من تاريخ الحضارات الجنوبية القديمة العريقة، وفيها صدر أول معجم لغوي تاريخي عن اللغة السباية، ورفدت المكتبة الوطنية وعلم التاريخ بالكثير من الدراسات العلمية الرصينة عن الممالك اليمنية القديمة كمعين وسبأ ووحضرموت وقتبان وأوسان وحمير".

وأضاف: "لقد خلد الأجداد الوعل في نقوشهم ومآثرهم وشواهدهم وفي مصكوكاتهم الفضية والمعدنية وعلى جدران معابدهم ونصبهم التذكارية، حيث لم يكن الوعل مجرد رمز بل كان تمثيلاً لفخرنا واعتزازنا بتاريخنا وهويتنا، فهو يعبر عن العراقة والقوة والارتباط بالطبيعة والجغرافيا التي شكلت ملامح حضارتنا منذ آلاف السنين".

ودعا المدير التنفيذي لمؤسسة معد كرب إلى أهمية تضافر الجهود "لتعزيز الوعي الثقافي والحفاظ على الإرث التاريخي الإنساني، والسعي نحو الحفاظ على العراقة والقوة والارتباط بالطبيعة والجغرافيا، التي شكلت ملامح الحضارة منذ آلاف السنين".

متوجهاً في ختام كلمته بجزيل الشكر والعرفان لكل من أسهم ورعى هذه الفعالية التاريخية.

هذا وشهدت الندوة تقديم عدد من الأوراق العملية بهذه المناسبة، حيث قدم د. جمال الحسني عميد كلية الآداب ورقة عمل حملت عنوان (الوعل في التاريخ القديم)، بينما قدم أ. مساعد. د. ماجد عبدالرشيد ورقة الوعل حول (لفنون القديمة)، واستعرض أ. مساعد د. عوض عبدالرب الشعيبي في ورفته (أهمية الوعل في تاريخ وحضارة اليمن)، كما تناول أ.د. عبدالله مكياش في وقته الحديث عن (الوعل والثراث)، من جانبه قدم أ. مشارك، د. جمال باوزير ورقة حملت عنوان (الوعل النوبي في اليمن.. التحديات البيئية والحلول المستدامة)، وأخيراً قدمت أ. مشارك. د. هيفاء مكاوي ورقتها حول (الوعل في العادات والتقاليد اليمنية).

حضر الندوة عدد من الشخصيات الأكاديمية والمهتمين والباحثين وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة.