أكدت قبائل محافظة أبين، امس الأحد، وقوفها إلى جانب قبيلة الجعادنة؛ للمطالبة بالكشف عن مصير المُقدّم "علي عشال"، المخفي قسرًا في سجون الانتقالي بعدن منذ يونيو 2024.

وطالبت القبائل في بيان خلال احتشاد في مخيم الاعتصام السلمي بمديرية زنجبار، بالإفراج الفوري عن المختطف عشال، محمّلة سلطة الأمر الواقع بعدن المسؤولية الكاملة.

وعبرت عن رفضها القاطع للممارسات التي قامت بها بعض القوى، التي وصفتها بـ"المأجورة" في مداهمة مخيم الاعتصام السلمي ومنزل رئيس لجنة مخيم الاعتصام الشيخ محمد سكين، فجر يوم الثلاثاء الماضي بطريقة غير قانونية، من قبل قوات تابعة للعمالقة بهدف اعتقاله، وكذلك استهداف قوات الانتقالي للضابط "أيمن العاقل الجعدني" في عدن بمداهمة منزله.  

وقالت القبائل إن تلك المداهمات تعتبر جزءًا من استهداف ممنهج لقبيلة الجعادنة بسبب تصعيدهم في المطالبة بالكشف عن المختطف علي عشال، مؤكدة أن ذلك لن تثني موقفها بل ستزيدها عزيمةً وإصراراً.

وطالبت السلطات الأمنية في محافظة أبين وعدن بالقيام بواجبها تجاه هذه التصرفات المليشياوية والتجاوزات غير القانونية التي تهدد أمن واستقرار المحافظة، وحماية الحقوق الشرعية والقانونية للمعتصمين.

وطالبت القبائل في بيانها، عضو المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، باعتبار منصبه المخول لتسليم الجناة المتورطين في عملية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، الذين ينتمون لجهاز مكافحة الإرهاب في عدن، وحمّلته المسؤولية الكاملة عن جرائم القتل والخطف والإخفاء القسري التي شهدتها البلاد خلال فترة حكمه.  

وفي يونيو 2024، اختطف المقدم علي عشّال، على يد مسلحين  ينتمون لقوة مكافحة الإرهاب، كانوا يستقلون سيارة "نيسان فوكسي" بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.