أثارت تصريحات السفيرة البريطانية لدى اليمن حول ضرورة تطوير وتعزيز القدرات التسليحية للجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية لاعتبارات لا تتعلق بخوضه مواجهات مع ميلشيا الحوثي تكهنات باعتزام بريطانيا تقديم دعم عسكري غير مسبوق للقوات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة الشرعية في إطار توجه دولي لمجابهة الحوثيين ووضع خد لتهديداتهم المستمرة لسلامة حركة الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأكدت مصادر مطلعة بعدن لـ"المشهد اليمني" ان ثمة تحول طارىء في التوجهات الدولية القادمة في التعامل مع ملف الأزمة اليمنية وذلك من خلال دعم الحكومة الشرعية لاستعادة السيطرة على محافظة الحديدة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة ميلشيا الحوثي مشيرة إلى ان الولايات المتحدة وبريطانيا لا ترغبان في خوض حرب مباشرة مع ميلشيا الحوثي في اليمن لكنهما تفضلان تقديم الإسناد اللوجستي والعسكري للحكومة الشرعية للاضطلاع بمهمة مجابهة الحوثيين والحد من الخطر الذي تمثلة هذه الميلشيا على سلامة حركة الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ولفتت المصادر الى ان زيارة رئيس الاركان في الجيش اليمني الفريق "صغير بن عزيز " الاخيرة الى واشنطن والزيارتان اللتان قاما بهما مؤخرا وبشكل متعاقب عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد "طارق صالح" إلى لندن تكشف بوضوح عن دعم عسكري أمريكي وبريطاتي قادم سيقدم للجيش الوطني والقوات المشتركة بالساحل الغربي لتعزيز القدرات التسليحية لمواجهة الحوثيين واستئناف معركة النحرير الشامل التي توقفت منذ العام 2018م.