يمن إيكو|أخبار:

قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأحد، إن قائدها الجنرال مايكل إريك كوريلا، التقى بمسؤولين عسكريين سعوديين ويمنيين في المملكة، لمناقشة مواجهة ما وصفته بالتهديدات الإقليمية ومنها العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء إسناداً لغزة.

وقال الجيش الأمريكي، في بيان رصده موقع “يمن إيكو” إنه “في الفترة من 11 إلى 12 يناير، زار الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أفراد الخدمة الأمريكية وأجرى لقاءات مع قادة رئيسيين في المملكة العربية السعودية”.

وأوضح البيان أن “الجنرال كوريلا التقى الجنرال فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه، ناقش الجنرالان المخاوف الأمنية المشتركة، والتزامهما المتبادل بمعالجة التهديدات المتطورة في المنطقة، وأهمية الاستعداد المشترك من خلال التشغيل البيني”.

وذكر البيان أنه “الجنرال كوريلا التقى أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، الفريق أول صغير حمود بن عزيز، رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية، الذي سافر من اليمن للزيارة، حيث ناقش القائدان الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني ومكافحة التهديدات الإقليمية، مثل الحوثيين وهجماتهم ضد السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وباب المندب، كما ناقشا استراتيجيات لتعزيز القدرات العملياتية للقوات المسلحة اليمنية”.

وتأتي زيارة كوريلا للسعودية على وقع تصاعد المواجهة بين قوات صنعاء من جهة وإسرائيل والقوات الأمريكية من جهة أخرى، حيث كثفت قوات صنعاء من ضرباتها الصاروخية والجوية على العمق الإسرائيلي في الأسابيع الماضية، كما هاجمت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري إس ترومان) ومجموعتها الضاربة خمس مرات في أقل من شهر.

ونسقت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا يوم الجمعة الماضي ضربات مشتركة على اليمن.

وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية بشكل متكرر عن الحاجة إلى تنسيق جهود إقليمية ويمنية للتحرك ضد قوات صنعاء من أجل إجبارها على وقف هجماتها المساندة لغزة، وهو ما كانت الولايات المتحدة تسعى إليه منذ عام، لكنها اصطدمت بإحجام سعودي عن المشاركة في أي تصعيد خوفاً من قيام قوات صنعاء باستهداف المنشآت الحيوية داخل المملكة.

وبرغم إبداء القوات الحكومية اليمنية استعدادها أكثر من مرة للتحرك ضمن التصعيد الأمريكي فإن غياب الدعم السعودي لا زال يحول دون ذلك.

ووجه عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، مؤخراً، تحذيرات متكررة للسعودية من عواقب الانخراط في أي تصعيد أمريكي ضد اليمن، ملوحاً بأن قدرات قوات صنعاء قد تطورت كثيراً عما كانت عليه في سنوات الحرب مع السعودية.