الخرطوم – يمن ديلي نيوز:

اعتبر رئيس تحرير صحيفة النيل الدولية “ياسر إسماعيل” تحرير الجيش السوداني لمدينة “واد مدني” اليوم السبت 11 يناير/كانون الثاني نقطة تحول مهمة في مسار الصراع العسكري بالسودان.

وقال لـ”يمن ديلي نيوز”: واد مدني تُعد ثاني أكبر مدينة في السودان من حيث المساحة والكثافة السكانية، وهي عاصمة ولاية الجزيرة وتشكل مركزًا حيويًا ذا أهمية استراتيجية وتاريخية في وجدان الشعب السوداني.

واليوم أعلنت القوات المسلحة السودانية، تحرير مدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة) من قبضة مليشيات الدعم السريع بقيادة “محمد حميدتي” بعد عام كامل من سيطرة الدعم السريع عليها.

رئيس تحرير صحيفة النيل الدولية قال إن تحرير المدينة يعكس إرادة الشعب السوداني، التي تجسدت في مظاهر الفرح التي اجتاحت مختلف مناطق السودان، بما في ذلك أم درمان ودنقلا وبورتسودان.

كما احتفلت الجاليات السودانية – وفقا لـ”إسماعيل” – خارج البلاد في مدن مثل الإسكندرية والقاهرة وجدة، ما يبرز وحدة الشعب السوداني واحتفاءه بهذا الإنجاز العسكري.

وتابع: تحرير “واد مدني” يمثل خطوة حاسمة نحو استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم وتحرير المناطق المتبقية في ولاية سنار، التي ما زالت تحت سيطرة الميليشيات المسلحة.

وأضاف: هذا الإنجاز سيعزز قدرة القوات المسلحة السودانية على بسط نفوذها في ولاية الجزيرة بأكملها، بما في ذلك مدن رئيسية مثل الحصاحيصا، مما يساهم في تقليص نفوذ الميليشيات التي بدأت تفقد دعمها من بعض الجهات الخارجية.

وذكر إسماعيل أن العملية العسكرية لتحرير واد مدني تميزت بتخطيط دقيق، حيث استخدمت القوات المسلحة استراتيجيات محكمة مثل الإنزال الجوي والقصف المستهدف، مع تجنب إلحاق خسائر بالأرواح بين المدنيين.

وأضاف: قادة الجيش وصفوا هذه المعركة بأنها نموذج يُدرس في المعاهد العسكرية.

“إسماعيل” في تعليقه لـ”يمن ديلي نيوز اعتبر مشهد الفرح الذي يعم السودان ليس فقط بسبب تحرير واد مدني، بل لأنه يمثل بداية لنهاية حقبة من القمع والانتهاكات التي مارستها الميليشيات المسلحة ضد الشعب السوداني.

واعتبر أن تحرير واد مدني يثير أملاً جديدًا يلوح في الأفق مع تراجع نفوذ المتمردين وتقدم الجهود العسكرية المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني حربًا شرسة ضد مليشيا الدعم السريع التي أعلنت التمرد بعد خلافات بشأن عملية دمجها في الجيش.

ورغم تمكن الجيش من استعادة السيطرة على عدد من المناطق المهمة، إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تحتفظ بمواقع استراتيجية في الخرطوم وأجزاء من دارفور.

مرتبط

الوسوم

واد مدني

الجيش السوداني

السودان

صحيفة النيل الدولية

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط