حيروت – حضرموت

جدد حلف قبائل حضرموت، اليوم السبت، تمسكه بـ “الحكم الذاتي”، عقب إعلان المجلس الرئاسي خطة لتطبيع الأوضاع والإستجابة لمطالب أبناء المحافظة الغنية بالنفط، مؤكدا مطالبته بإقالة المحافظ وسلطته المحلية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي لمشايخ القبائل والمناصب والشخصيات الاجتماعية وممثلي القوى السياسية والمجتمعية بدعوة من حلف قبائل حضرموت، ردا على البيان الرئاسي الصادر نهاية الأسبوع الماضي، فيما يتعلق بمحافظة حضرموت.

وأكد الحلف أن حقوق حضرموت واستحقاقاتها غاية وهدف لا تراجع عنه، وأن “مسار تحقيق الحكم الذاتي يمثل الخيار الذي يحقق تطلعات أبناء المحافظة في إدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدًا عن أي شكل من أشكال التبعية أو الإقصاء”.

وشدد البيان، على أن “تمكين حضرموت وابنائها سياسيا واداريا وخدميا وعسكريا يتحقق بإقرار الحكم الذاتي وهو غايتنا وهدفنا ولا تنازل عنه”.

ورحب حلف قبائل حضرموت، بيان مجلس القيادة الرئاسي بمضمون خطة الاستجابة لمطالب حضرموت المعلن عنها، مشيرا إلى أن الأيادي ممدودة للتفاهم حول ترتيب آلية لتنفيذ وتطبيق المعالجات المشمولة في البيان الرئاسي لضمان تحقيق ذلك والاستفادة منه وبانتظار تحديد مضامين الخطوة التالية.

وأكد على تشكيل لجان من الكوادر المتخصصة بحضرموت لإعداد وتجهيز التصورات التنفيذية بما ورد في البيان كلا وفق اختصاصه، بالإضافة إلى التحقيق في وقائع الفساد المتعلقة بتهريب النفط الخام والعبث بثروات حضرموت.

ودعا الحلف القبلي، للتحقيق وكشف الجهة التي نفذت الهجوم على موقع حلف قبائل حضرموت في غرب المكلا مساء الاحد بتاريخ 2025/01/05 م واشراك الحلف في لجان التحقيق وإعلان نتائجها للرأي العام.

وطالب البيان، بإقالة المحافظ وسلطته المحلية، حيث قال: إن “السلطة الحالية بالمحافظة التي كان لها دور واضح ضد هذه الاستحقاقات والمطالب وعملت بكل ما تملك على افشالها وإلحاق الضرر بها والقائمين عليها لا يعقل ان تكون مسؤولة عن التنفيذ ولا نقبل اشراكها حفاظا على المنجزات وتنفيذها بالشكل الذي يخدم المجتمع ويخلق علاقة صحية مع الدولة المركزية”.

وأعلن الحلف، السماح بمرور مخصص النفط الخام الخاص لكهرباء عدن مؤقتا لمدة لا تتجاوز أسبوعين تبدأ من تاريخ يوم غد الأحد بتاريخ :2025/01/12م كحسن نية للمضي في تنفيذ ما ورد في البيان الرئاسي، مؤكدا بقاء مواقع حلف قبائل حضرموت المنتشرة في عموم حضرموت قائمة واي مساس بها ورجالها سيعتبر عمل تصعيدي معادي سيقابل بتصعيد مضاد، في إشارة لرفضه سحب المظاهر المسلحة المشروطة في البيان الرئاسي.

كما طالب البيان، بسرعة وقف الملاحقات وإلغاء الأوامر القهرية التي صدرت بحق عدد من رجالات الحلف القبلي، مشيدا بدور “قوات النخبة الحضرمية” في حماية أمن حضرموت واستقرارها وحرصها على تجنب أي صراعات داخلية قد تؤثر على وحدة الصف الحضرمي مثمنا “موقفها الرافض للتصادم مع إخوانهم المدافعين عن حقوق حضرموت المرابطين في مواقع الشرف في مختلف أرجاء المحافظة”.