لحج | صدام اللحجي :

الحديث عن شرطة النجدة في محافظة لحج هو حديث عن رجال صدقوا الوعد وأثبتوا أن حب الوطن لا يحتاج إلى إمكانيات ضخمة، بل إلى عزيمة لا تنكسر. منذ سنوات، وفي ظل ظروف صعبة وشح في الإمكانيات، استطاعت شرطة النجدة بقيادة العقيد محمد عمر وأركانها عبد القوي الملجمي وكافة ضباطها وأفرادها أن تكون الرقم الصعب في معادلة استقرار لحج.

منذ زمن اللواء الفقيد صالح السيد، وحتى هذه اللحظة، كان لهؤلاء الأبطال الدور الأكبر في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة. عملهم الدؤوب، وتفانيهم في أداء واجبهم، جعلهم عنوانًا للثبات وقوة لا يمكن تجاوزها. ورغم قلة الإمكانيات والتحديات اليومية التي يواجهونها، إلا أنهم قدموا نموذجًا فريدًا في الإخلاص للوطن والعمل من أجل أمن المواطنين.

شرطة النجدة في لحج ليست مجرد جهاز أمني، بل هي مؤسسة تسكنها الروح الوطنية والمسؤولية الأخلاقية تجاه الناس. رجالها أثبتوا أنهم درع يحمي المحافظة من أي محاولة للنيل من أمنها واستقرارها، وأنهم قادرون على الصمود مهما اشتدت الظروف.

وفي الوقت الذي تعاني فيه الكثير من المؤسسات من قلة الموارد، أظهر أفراد شرطة النجدة كيف يمكن للإرادة أن تصنع الفرق. فهم يعملون بلا كلل أو ملل، يسابقون الوقت لحماية الجميع، ويضربون مثالًا يُحتذى به في التفاني والإخلاص.

لذلك، إنصافًا لهذه الجهود الجبارة، نقول لكم: شكرًا من القلب. شكرًا لأنكم كنتم ولا زلتم الرقم الصعب في استقرار لحج. شكرًا لأنكم اخترتم طريق التضحية من أجل أن نعيش نحن بأمان. سيظل اسم شرطة النجدة محفورًا في ذاكرة لحج وأهلها، وسيبقى رجالها نموذجًا لكل من يؤمن بأن الوطن يستحق الأفضل، مهما كانت التحديات.