أفادت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تقوم بدفع مبالغ مالية كبيرة "رشاوي" لمشايخ خولان لرفع اعتصاماتهم في مطارح خولان في منطقة جحانه بصنعاء، ولنقل مقاتلي المليشيات إلى محافظة البيضاء .

وأكدت المصادر ان المليشيات الحوثية قامت بدفع مبلغ 21 مليون ريال يمني، لمشايخ خولان لسبعة مشائخ مواليين لهم من قبيلة خولان الطيال لاقناع رجال القبائل برفع مخيمات الإعتصام من منطقة جحانه البوابة الجنوبية الشرقية للعاصمة صنعاء .

وذكرت المصادر ان المدير المالي لما يسمى مكتب زعيم المليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي قام بتسليم المبلغ لسبعة مشائخ من قبيلة خولان وتوزيع أسلحة كلاشنكوف ومسدسات تحت إسم هدايا من " مكتب السيد " في إشارة إلى زعيم الجماعة .

وأكدت المصادر ان مشائخ خولان الطيال اقنعوا رجال القبيلة بمغادرة خيامهم وتشكيل لجان متخصصة لحل جميع قضاياهم وتم رفع مخيمات الإعتصام التي نصبتها قبل أربعة أيام في منطقة جحانة جنوبي شرق العاصمة صنعاء .

وبحسب المصادر فإن مشائخ خولان لم يدرجوا قضية الناشطة الإعلامية "سحر الخولاني" المختطفة لدى الحوثيين، ضمن الاتفاق، واعتبروها من خارج القبيلة كون جدها غادر المنطقة قبل فترة طويلة ، مما أثار غضب بعض أفراد القبيلة الذين يعتبرون اختطاف النساء من المحرمات والعيب الأسود، في عاداتهم القبلية.

كما قدمت قبيلة خولان العديد من القضايا، معظمها تتعلق بالثأر، بسبب تأخر الحوثيين في الفصل فيها نتيجة للفساد المستشري في الأجهزة الأمنية والقضائية. 

ومن بين هذه القضايا: قضية (هاجر - الجماعي)، (الجوبي - بهرم)، (التوعري - مقوله)، (شديق - الكرابه)، و(أهل عنس)، بالإضافة إلى مطالبات بإقالة القاضي عبد الوهاب المحبشي، وإجباره على المثول أمام قبيلة خولان بعد إصدار أحكام قضائية ضد عائلة الجماعي. كما تم إضافة قضية مقتل الشاب مروان الثلايا على يد مسلحين من قبيلة بني شداد.

ونقلت المليشيا الحوثية أكثر من 150 عنصر و50 عربة عسكرية من معسكر العرقوب والمنطاق المجاورها لها والذين كانوا يحاصرون مخيمات خولان خوفا من اقتحام العاصمة صنعاء وتم نقل العناصر الحوثية بأسلحتهم إلى محافظة البيضاء لقتال أهالي مديرية القرشية بالمحافظة وسط اليمن.