من بين موجة جديدة من الضربات الأمريكية البريطانية التي شاركت فيها إسرائيل، يوم أمس الجمعة واستهدفت مواقع ومنشئات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء ومحافظتي الحديدة وعمران الخاضعة لسيطرة الجماعة شمالي اليمن، تحدث الحوثيون عن 12 غارة استهدفت مواقع ومخابئ للجماعة في منطقة حرف سفيان جنوبي محافظة صعدة، معقل الجماعة ومركز ثقلها العسكري والايدلوجي.

وتشير المصادر والمعلومات لـ"ديفانس لاين" أن الغارات استهدفت قاعدة عسكرية حوثية أنشأتها الجماعة في منطقة "الحيرة" تقع إلى الغرب من مدينة حرف سفيان.

هذه القاعدة التي تعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية الحوثية تستخدمها الجماعة لتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وأسلحة وذخائر الدفاع الجوي.

تُرجح المصادر أن غارات امريكية بريطانية قد استهدفت هذه القاعدة العسكرية التابعة لجماعة الحوثي أنشأتها الجماعة

وكانت هذه المنشأة قد تعرضت يوم الأربعاء لغارات أمريكية بريطانية ضمن موجة غارات شملت عدة مناطق خاضعة للحوثيين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها استهدفت مواقع ومنشئات تحت الارض للحوثيين.

وقال إعلام الحوثيين إن 8 غارات استهدفت مواقع لها في منطقة حرف سفيان محافظة عمران. دون تقديم تفاصيل حول مواقع الغارات وطبيعة أهدافها.

لكن مصادر "ديفانس لاين" أفادت أن تلك الغارات استهدفت تلك القاعدة التي بدأت الجماعة أعمال إنشاءها منذ نهاية عام 2022 الذي تزامن مع إعلان هدنة أممية هشة في اليمن.

وبذلك، تكون عدد الغارات التي استهدفت تلك المنشأة خلال 72 ساعة 20 غارة.

ويرجح أن هذه الهجمات العنيفة والمكثفة قد تكون دمرت بعض مرافق القاعدة والأنفاق والمخابئ المحصنة أسفل الجبال.

وتضم المنشأة المشار إليها مخابئ تحت الأرض، وكانت قد تعرضت لهجمات امريكية بريطانية في الـ10، 11 من نوفمبر الماضي، شملت 10 غارات على الأقل.

وقد تم الكشف عن هذه المنشأة في

تحقيق أجرته وحدة التحقيقات بموقع "ديفانس لاين"

تم نشره في وقت سابق.

حيث أشار التحقيق إلى قيام الحوثيين في نهاية 2022 بشق شبكة طرق جديدة معبدة ومتفرعة ومسارات متعددة وأخرى احتياطية في المنطقة التي اختاروها بعناية كموقع مثالي لعمليات عسكرية وإنشاء أنفاق ومخازن ومغارات تحت الأرض. وبدأت العمال الانشائية في القاعدة مطلع العام 2023م.

هذه المنطقة الاستراتيجية التي تعتبر أكبر مديريات محافظة عمران، تمثل البوابة الجنوبية لمحافظة صعدة شمالي اليمن، وفيها تمر الطرق الرئيسية الرابطة بين صنعاء عمران صعدة والجوف.

تقع المنطقة ضمن السلسلة الجبلية تمتد بين عمران وصعدة ومحافظة الجوف.

ووجّهت جماعة الحوثي استثمارات كبيرة في هذه المنطقة لتطوير منشئات وقواعد تحت الارض وتحصينات عسكرية منذ سنوات، واتّسع مجهودها في السنوات الأخيرة.