يمن إيكو|أخبار:

أقدم أحد ملاك العقارات في مدينة تعز على إحراق شقة في عمارته، مع أثاثها التابع لأحد المستأجرين، ما أدى إلى إصابات بليغة في المستأجر وزوجته وأطفاله، بعد خلاف تفاقم بين المالك والمستأجر، على رفع الإيجار والدفع بالريال السعودي.، وفق ما نشرته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية ورصده موقع “يمن إيكو”.

وحسب ما نشرته صحيفة “العربي الجديد”، فإن المواطن اليمني، مفيد الحسامي، كان مع زوجته وأطفاله الأربعة في شقته التي استأجرها في حي المطار القديم، غرب مدينة تعز، الواقع في نطاق سلطات الحكومة اليمنية، وفوجئ في إحدى الليالي باشتعال النيران داخل الشقة الصغيرة.

وأكدت الصحيفة- في تقرير رصده موقع “يمن إيكو”- إصابة الحُسَامي وزوجته وأطفاله بحروق، مع احتراق كامل الأثاث داخل الشقة، فيما بادر سكان الحي لإسعافهم إلى قسم الحروق في مستشفى الثورة العام، مبيّنة أن مالك العقار أحرق الشقة بمن فيها بعد خلافاته مع المستأجر على رفع الإيجار، إذ يطالب صاحب العقار بدفع الإيجار بالريال السعودي، وبمبلغ باهظ يفوق قدرة المستأجر الذي يصرّ على دفعه بالريال اليمني. حسب التقرير.

ولفت التقرير إلى أن هذه الحادثة واحدة من الخلافات المتزايدة في مدينة تعز بين مؤجّري العقارات والمستأجرين، إذ يصرّ المؤجرون على دفع الإيجارات بالريال السعودي، وفرض إيجار الشقة الواحدة ما بين 500 إلى 1000 ريال سعودي، وهو ما لا يطيق المستأجرون دفعه نتيجة تدنّي قيمة الرواتب، وتوقفها، وارتفاع الأسعار.

ويبرر مالكو العقارات رفع الإيجارات، والمطالبة بدفعها بالريال السعودي، باستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار قيمة الريال أمام الدولار والريال السعودي، وأدى ذلك إلى انخفاض قيمة رواتب الموظفين الحكوميين حتى باتت تساوي 30 دولاراً فقط في المتوسط. حسب تقرير العربي الجديد.

غلاء الإيجارات واتجاه ملاك العقارات نحو التخلي عن العملة المحلية، تحولت خلال الأسابيع الأخيرة إلى أزمة مستمرة أنهكت المستأجرين في تعز وغيرها من مناطق الحكومة اليمنية، ويتجلى ذلك من خلال الحملات التي ينظمها الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على الجهات الحكومية لإقرار القانون الذي يفرض دفع الإيجارات بالريال اليمني. حسب التقرير.