يمثل التدخين بشكل عام خطراً صحياً كبيراً، إلا أن أضراره تتفاقم بشكل ملحوظ عندما يتحول إلى عادة صباحية، إذ يلجأ بعض المدخنين إلى إشعال سيجارتهم الأولى مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، ما يعرض الجسم لموجة مبكرة من الإجهاد ويزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

ـ تأثير التدخين على الريق على الجسم:

يُعد التدخين على معدة فارغة من أخطر العادات، حيث يسمح بدخول النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة بسرعة أكبر إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى آثار صحية فورية وسلبية، منها:

زيادة معدل ضربات القلب: يؤدي النيكوتين إلى ارتفاع مؤقت في معدل ضربات القلب، ما يضع عبئاً إضافياً على القلب حتى قبل بدء اليوم.

ارتفاع ضغط الدم: يحفز التدخين انقباض العضلات في جدران الشرايين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

الإدمان السريع: التدخين في الصباح الباكر يزيد من سرعة اعتماد الجسم على النيكوتين، ما يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة.

ـ التأثير السلبي على الجهاز الهضمي:

لا يقتصر الضرر الناتج عن التدخين على الجهاز الدوري فقط، بل يمتد ليؤثر سلباً على الجهاز الهضمي، حيث يؤدي إلى:

حرقة المعدة وعسر الهضم: يؤثر النيكوتين على العضلة العاصرة السفلى للمريء، مما يسبب ارتجاع الحمض والشعور بحرقة المعدة.

التهاب بطانة المعدة: التدخين المستمر يمكن أن يتسبب في تهيج بطانة المعدة، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة والقرحة.

ـ تأثير التدخين على الجهاز التنفسي:

يعد التدخين الصباحي أكثر ضرراً على الجهاز التنفسي، حيث يسبب:

تهيج الرئتين: يؤدي استنشاق المواد السامة الناتجة عن أول سيجارة في الصباح إلى تهيج الرئتين وزيادة التهاب الشعب الهوائية.

انخفاض كفاءة الأوكسجين: يقلل النيكوتين وأول أكسيد الكربون من قدرة الدم على حمل الأوكسجين بفعالية، مما يسبب الشعور بالإرهاق السريع.

ـ نصائح فعالة للإقلاع عن التدخين الصباحي:

يمكن التخلص من هذه العادة الضارة من خلال اتباع بعض الإرشادات الصحية:

شرب الماء عند الاستيقاظ: يُنصح ببدء اليوم بشرب كوب من الماء، مما يساعد على تنشيط الجسم وتقليل الرغبة في التدخين.

ممارسة الرياضة الصباحية: تساعد التمارين الرياضية على تخفيف التوتر وزيادة مستويات الطاقة مما يقلل الحاجة للنيكوتين.

البحث عن بدائل صحية: يمكن استبدال السيجارة الصباحية بمضغ العلكة الخالية من السكر أو تناول وجبة خفيفة وصحية مثل الفواكه.

إن الإقلاع عن التدخين، خاصة على الريق، هو خطوة أساسية نحو تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة. يمكن للتحلي بالإرادة والاستعانة بعادات صحية بديلة أن يكون له تأثير إيجابي ملموس على جودة الحياة.

المصدر

مساحة نت ـ خاص