كشفت إحصائية حكومية عن مقتل وإصابة أكثر من 130 شخصًا جراء الحرائق التي اندلعت في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، شمال شرق اليمن، خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ووفق إحصائية صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (Ex.U.IDPs-Marib)، فإن 136 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة 708 حرائق نشبت في مخيمات النزوح المنتشرة بالمحافظة خلال الفترة بين عامي 2020 و2024.

وأوضحت الإحصائية أن هذه الحرائق أسفرت عن مقتل 34 شخصاً وإصابة 102 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، إضافة إلى تدمير مئات المأوي والخيم والشبكيات والكرفانات والبيوت الخاصة بالأسر النازحة داخلياً واللاجئين الأفارقة في المحافظة.

وتصدر العام 2024 القائمة في معدل الضحايا؛ بعدد 41 ضحية (3 قتلى و38 جريحاً)، يليه عام 2022 الذي شهد سقوط 33 ضحية (14 قتيل و19 جريحاً)، ثم عام 2023 بـ28 ضحية (6 قتلى و22 جريحاً)، فيما تساوى عدد الضحايا في عامي 2020 و2021 بواقع 17 ضحية في كل منهما، مع اختلاف أن الأول سقط فيه (5 قتلى و12 جريحاً)، والثاني (6 قتلى و11 جريحاً).

وتشير الإحصائية إلى أن العام 2023 كان الأكثر تسجيلاً لحوادث الحرائق في مخيمات النزوح بمأرب؛ وبعدد 219 حادثة، يليه عام 2024 بـ219 حادثة، ثم عام 2022 الذي شهد 114 حادثة، وعام 2021 الذي سجل 102 حادثة، فيما كان العام 2020 هو الأقل في معدل الحرائق بـ66 حادثة فقط.

وأظهرت الإحصائية أن أغلب الأسباب التي عادة ما تؤدي إلى نشوب الحرائق في مخيمات النزوح، تتمثل في استخدام الخيام كمطابخ، والربط العشوائي للكهرباء، وتطاير النار إلى الخيام، وانفجار اسطوانات الغاز المنزلي.

ودعت الوحدة التنفيذية، شركاء العمل الإنساني إلى اتخاذ خطوات عملية للحد من الحرائق وأضرارها على مخيمات النزوح في مأرب وساكنيها، ومنها: استبدال المأوي الطارئة بأخرى أكثر ديمومة، وإعادة التشبيك الكهربائي بشكل آمن، وتفعيل أرقام الطوارئ وبرامج التوعية بمخاطر الحرائق، إضافة إلى دعم مصلحة الدفاع المدني في المحافظة بالمعدات وأدوات مكافحة الحرائق.