حصدت الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب المزيد من الضحايا مدنيين بين قتيل وجريح؛ بينهم أطفال، في محافظة الحديدة، غربي اليمن، الشهر الماضي، مسجلة ثاني أعلى معدل شهر خلال العام 2024.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، في تقريرها الشهري، إنها سجلت مقتل وإصابة 13 مدنياً؛ أكثر من نصفهم أطفال، نتيجة حوادث متعلقة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في المحافظة، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأضاف التقرير أن 6 مدنيين قتلوا، فيما أصيب 7 آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة 7 حوادث انفجارات لمواد من مخلفات الحرب، وقعت في في مديريات الدريهمي والحالي والحوك، بالمحافظة الساحلية.

وبحسب الإحصائيات الصادرة عن البعثة الأممية، فإن عدد الضحايا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، هو ثاني أعلى معدل شهري خلال العام 2024، بعد شهر أغسطس الذي شهد سقوط 14 ضحية (4 قتلى و10 جرحى).

كما يُمثّل زيادة كبيرة وبنسبة 160% عن الشهر السابق له (نوفمبر/تشرين الثاني) الذي سقط فيه 5 ضحايا (4 قتلى وجريح واحد).

وأوضحت "اونمها" أن نحو 62% من ضحايا حوادث المتفجرات الشهر الماضي كانو من الأطفال، وبعدد 8 أطفال (2 قتلى و6 جرحى)، وهو ما يؤكد الضرر الكبير الذي يلحق بالأطفال جراء هذه الحوادث.

وأشارت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى أن اليمن لا يزال متأثراً بشدة بالأجهزة المتفجرة من مخلفات الحرب، خاصة الحديدة التي تُعد واحدة من أكثر المحافظات تضرراً "بسبب القتال العنيف في الذي شهدته في الفترة الماضية والصراع المستمر على طول خطوط المواجهة في جنوب المحافظة".