قال مصدر رسمي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن بلاده تستعد "منذ سنوات عديدة" لمواجهة محتملة مع إيران. لافتاً إلى إن إسرائيل صارت أكثر تفرغا لمشكلة الحوثي.. وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق في غزة فإن هذا قد يوقف الجولة الحالية مع الحوثيين، لكنه لا ينهي المشكلة".

وقال المصدر: "في إيران لدينا استخبارات وبنك أهداف وأثبتنا أن لدينا القدرة"، مضيفا "النظام الإيراني ليس كالحوثي فهو في دولة ولديه ما يخسره ويفكر بمنطق". وتابع: "في قضية إيران هناك حاجة لتعاون دولي.. المحور الإيراني بات أضعف من أي وقت مضى، بات أضعف من حيث القدرات لكن أيضا من حيث سمعته في المنطقة".

وأوضح: "حلقة النار التي أنشأتها إيران حول إسرائيل تضررت إلى حد بعيد، ونحن نرى أن غياب قاسم سليماني أثر في المحور الإيراني".

وفيما يخص المواجهة مع الحوثيين، ذكر المصدر الإسرائيلي: "قضية الحوثيين ليست مشكلتنا نحن فقط بل مشكلة للمنطقة والعالم وعلى الجميع أن يشارك في حلها". وأبرز: "لحل قضية الحوثي لا بد من دور أميركي ونحن نراهن على دور للرئيس ترامب"، مؤكدا أن "مشكلة الحوثي قد تتحول إلى مشكلة مزمنة".

وقال المصدر: "نحن نرى في قضية الحوثيين تهديدا استراتيجيا طويل الأمد يجب التعامل معها ولا يمكن إهمالها".

كما تحدث المصدر الإسرائيلي عن حزب الله، قائلا: "حزب الله تلقى ضربة موجعة وما يزال يحاول فهم حجم هذه الضربة التي تلقاها سواء على صعيد الدمار في منظومات الأسلحة أو على مستوى غياب القيادات".

وختم بالقول: "يمكن التقدير أن حزب الله تراجع حاليا عن التفكير في تنفيذ خططه القديمة لمهاجمة إسرائيل".

وبشأن الأوضاع في سوريا، ذكر المصدر الإسرائيلي: "نراقب ما يحدث هناك والأمور تتعلق بكيف سيكون شكل الحكم القادم هناك وكيف ستبدو سوريا".

وأضاف: "تقديراتنا تشير إلى أن إيران ستستمر في محاولات التأثير في سوريا".

كما أكد: "ما جرى في سوريا قد تكون له تأثيرات على دول المنطقة.. حكم التنظيمات الإسلامية قد يشكل تحديا للعديد من الدول".