يبدو أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، قد سئم تواجد أعضاء المجلس الرئاسي اليمني المنتهية صلاحيته على مستوى الدولة والشعب ، كما ملته بوابات مكتب السفير آل جابر ، ومكاتب ومنازل أمراء سعوديين ، وجدران وغرف واجنحة وفنادق المملكة وعواصم عربية واجنبية أخرى ..

ياولي العهد لقد تحول أعضاء المجلس الرئاسي الذي فوضكم ومنحته الثقة ، إلى مجرد ضيوف ونزلاء ثقال وعبئاً عليكم وعلى المملكة ، وراهنتم عليهم في القيام بمسؤلياتهم ، وقدمتم مليارات الدولارات خلال عشر سنوات لتحرير اليمن او الجلوس على طاولة المفاوضات لتحقيق السلام وارساء مداميك الامن والاستقرار لليمن والسعودية ، لكن المؤسف ان اختياركم أعضاء المجلس الرئاسي ، لم يكن عند حسن الثقة التي منحتموها لهم ، فقد فشلوا في المهمة الموكلة لهم منكم ، في ادارة الدولة والمؤسسات وتقديم الخدمات الضرورية للشعب اليمني المنكوب من كهرباء ومياه وضبط الاسعار وغيرها ،وفشل في تقديم أي جهد او نموذج مشرف ومقنع للشعب ..

والمشاهد للوضع اليمني اليوم يدرك ان المجلس الرئاسي ،صار جسداً بلا روح ولا عقل ولا وعي ولا حكمة ولا رؤية ولا هدف …

لقد أثبتت الايام والشهور والسنوات لدى ابناء الشعب اليمني ان تجريب المجرب معادلة خاطئة وان الفشل في تحرير وادارة الدولة والمؤسسات نتيجة طبيعية لمن يرتهن بالخارج ، ويدير دولة من غرفة فندقية أو جناح خارج السيادة اليمنية ، بعيداً عن المتارس ومؤسسات ومكاتب الدولة ، لذلك فأن فاقد الشيء لايعطيه ..

يرى الشعب اليمني ياسمو الامير محمد بن سلمان ، ان مجلس القيادة الرئاسي ، ليس بحاجة الى عملية تدوير … لانه أصبح فاشل ، وغير جدير بالثقة ..

يا ولي العهد ان الشعب اليمني على ثقة بدعمكم ووقوفكم الى جانبه في هذه المرحلة ، ويأمل من قيادتكم الحكيمة والرشيدة إعادة النظر في المجلس الرئاسي الحالي ، وتعيين قيادة جديدة ليس شرط أن تكون وطنية ، المهم تبيض بوجهكم ..

حتى سفيركم ياسمو الأمير ويا ولي العهد او يا أمير المؤمنين ، كما يطلق عليكم البعض من اعضاء المجلس الرئاسي ، السيد محمد آل جابر ، الذي يمسك بملف اليمنيين ورقابهم لم يتمكن من حلحلة الملف اليمني ، بنفوذه الكبير ،بعد ان تحول الى صراف آلي خلال عقد من صراع الاخوة الاعداء وادارة اللقاءات والمؤتمرات والتربيطات في الازمة بين أصحاب النفوذ والولاءات المتعددة وتجار الحروب ..

كل المؤشرات في الازمة اليمنية تؤكد كما ترى النُخب اليمنية والسواد الاعظم من الشعب ان السفير محمد ال جابر فشل في اللجنة الخاصة وفي مهمته ورؤيته السياسية .. وأثبتت الأيام عجزه وعدم قدرته على التوصل مع رباعية واشنطن ولندن وابوظبي والمبعوث الاممي الى اليمن الذي أكد فشله أكثر من مره على المستوى الاقليمي والدولي والذي تحول الى عقبة امام الحرب والسلام لتحقيق الكثير من المصالح على حساب دماء اليمنيين ، ليصبح سعادة السفير هو نسخة طبق الاصل في الاستفادة على غرار المبعوث غروندبيرغ ، والمضي في التصريحات الهلامية والمواعيد العرقوبية التي تطيل أمد الازمة الطاحنة وتحويلها الى قنبلة موقوته قابلة للانفجار في اي لحظة ، لتكون الدبلوماسية السعودية هي الاضعف في عالم الازمات والحروب ، لعدم وجود رغبة حقيقية في تحقيق السلام …..