أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قرارًا رئاسيًا بتعيين اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني قائداً للمنطقة العسكرية الأولى، خلفًا للواء الركن صالح طيمس.

وأكدت مصادر عسكرية، صدور القرار الذي لم ينشر في وسائل الإعلام الرسمية حتى الآن، فيما عين الرئيس العليمي اللواء طيمس، المتحدر من محافظة أبين جنوبي اليمن، في منصب مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية.

والجعيملاني يتحدر من محافظة أبين أيضا، ومن الشخصيات العسكرية المعروفة، وسبق أن تولى اللواء الثالث مشاه جبلي في معسكر الصمع بمديرية أرحب، وخاض مواجهات مع القبائل عام 2011.

وفي العام 2012، عينه الرئيس عبدربه منصور هادي، لقيادة اللواء الأول حماية رئاسية، المتمركز في القصر الرئاسي بمنطقة النهدين في صنعاء، وواجه الحوثيين، قبل أن يغادرها عقب سيطرة الحوثيين على القصر في يناير 2015، وفرضهم على اللجنة العسكرية إقالته مع عدد من قيادات اللواء الأول حرس خاص والثالث مدرع حماية رئاسية.

وفي أغسطس من العام نفسه، ظهر الجعيملاني لأول مرة في معسكر تدريبي للمقاومة الشعبية بكريش مديرية مكيراس، في محافظة البيضاء، بالتزامن مع معارك كانت تخوضها المقاومة ضد ميليشيا الحوثي في المحافظة.

وفي السياق نقل موقع "ديفانس لاين" المختص بالشأن العسكري اليمني، عن مصادر عسكرية لم يسمها، أن القرارات الرئاسية شملت تعيين العميد الركن علي يحيى الأدبعي، قائدا للواء ١٣٥ مشاة، المتمركز في سيئون، خلفا للعميد الركن يحيى محمد أبو عوجاء.

والعميد الركن الأدبعي وفق الموقع، من أبناء محافظة حجة، (شمال غرب اليمن) عمل سابقا مديرا لمكتب وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، في مأرب منذ يوليو 2022، وأركان لأحد ألوية حماية الطرق، وتخرج في مارس الماضي من الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بالبحرين.

والعميد يحيى أبو عوجاء من أبناء محافظة عمران، شمال، وكان قد تم تعيينه بقرار أصدره الرئيس هادي 24 نوفمبر 2016 رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى قائداً للواء 135 مشاه.

وفي ديسمبر 2022، أعفي أبو عوجاء، من منصب أركان المنطقة بقرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة قضى بتعيين العميد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان (حضرموت) أركان حرب المنطقة، والإبقاء على أبو عوجاء في منصب قائد اللواء. ضمن جملة قرارات عسكرية استجابة لمطالب المجلس الانتقالي.

ويعد اللواء 135 مشاه أحد أهم ألوية الجيش اليمني، وفقا للموقع ذاته.

وبحسب المصادر العسكرية، جاءت التغييرات في المنطقة العسكرية الأولى بضغط من وزير الدفاع، مدعوماً بقيادات من القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بهدف تمهيد الطريق لإصلاحات تتيح دوراً أكبر لقوات درع الوطن، التي يقودها رئيس مجلس القيادة وتحظى بدعم سعودي في المحافظة

يذكر أن المنطقة الأولى شهدت الشهر الماضي، حادثة اغتيال ضابطين سعوديين من قوات التحالف المتمركزة في قيادة المنطقة بسيئون، وإصابة ثلاثة، برصاص جندي في المنطقة، في حادثة لقيت إدانة واستنكاراً واسعين.