في تصريح مثير للجدل، كشف المحلل السياسي اليمني عبدالسلام محمد عن وجود طرف ثالث في الساحة اليمنية، يمتلك القدرة على قيادة المقاومة واستعادة السيطرة على العاصمة صنعاء، في حال فشل مجلس القيادة الرئاسي في إصلاح أوضاعه وقيادة الجيش نحو التحرير. وفي منشور على منصة "إكس"، وجّه محمد نصيحة قوية للمجلس الشرعي، محذراً من أن الأيام القادمة قد تشهد ظهور هذا الطرف الثالث الذي سيقود المعركة ضد الحوثيين، ويشكل حكومة مؤقتة، في خطوة قد تؤدي إلى تحييد دور مجلس القيادة بشكل كامل.
وقال عبدالسلام محمد في منشوره: "نصيحة لمجلس القيادة والشرعية، إما تصلحوا بيتكم وتقودوا الجيش إلى صنعاء، وإلا هناك طرف ثالث جاهز وقوي في الميدان، سيقود المقاومة والجيش ويستعيد صنعاء، ويشكل حكومة مؤقتة. وستبقون في الفنادق بقية أعماركم، حتى لو عدتم تعودوا مواطنين صالحين، ولكم في الائتلاف السوري للمعارضة عظة وعبرة".
محمد في تحليله لم يغفل المقارنة مع ما حدث في سوريا خلال الحرب الأهلية، حيث أشار إلى أن المعارضة السورية قد مرت بمراحل مشابهة، عندما تشكلت مجموعات وأطراف ثالثة كان لها دور في زعزعة النظام السوري. وقال محمد: "لا يمكن لليمنيين أن يتركوا هذه الفرصة، وينتظروكم حتى تستيقظوا من سباتكم، وتحلوا مشاكلكم، وتبحثوا عن تمويل وشركاء وسلاح للحرب، وضوء أخضر من هنا أو هناك!". وهنا، يبرز التشابه مع الوضع السوري، حيث كانت الأطراف الدولية والإقليمية تسعى لإيجاد شركاء محليين للمعارضة، في الوقت الذي كان النظام السوري يعاني من مشكلات داخلية وتحديات من قبل مختلف القوى في الساحة.كما أضاف المحلل السياسي اليمني: "اتقوا الله في شعبكم الذي ذاق الويلات على يد الاحتلال الإيراني، بمشروعه الإمامي الجديد (الحوثي)، وسارعوا في كتابة تأريخكم قبل أن تلفظكم اليمن". محذراً من أن الشعب اليمني قد يقرر في النهاية كتابة تأريخه بيديه إذا استمر المجلس في تهميشه. وأشار إلى أن "الضوء الأخضر" قد أعطاه الشعب، وهو في حالة من الاستعداد الثوري، على غرار الثورة التي انطلقت في سوريا ضد النظام. وأضاف محمد: "اليمنيون كله جيشكم، والشعب من يمول تحرير الوطن، والسلاح قابع في مخازن الحوثي، مخزن واحد منه يكفي للقضاء عليه".
وفي تلميح آخر لواقع الثورات في المنطقة، قال محمد: "الأبطال صنعوا مسيرات وذخيرة، فإما تنطلقوا أو تطلقوا طلاقاً بائناً من قيادة اليمن!"، داعياً إلى تصعيد العمل العسكري في وجه الحوثيين بسرعة قبل أن يفوت الأوان.
واختتم المحلل تحذيره قائلاً: "الأيام القادمة ستقول لنا أنكم عاجزين أو أبطال، فأبواب صنعاء مشرعة للفتح العظيم، الذي سيكتب تأريخه نهاية أبدية لجحيم السلالية الهاشمية، التي لطالما تتحالف مع الغزاة لإبادة اليمنيين". وهنا يلفت عبدالسلام محمد إلى الدور الذي يلعبه الحوثيون الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع إيران، وهو ما يراه تهديداً كبيراً لليمن والشرق الأوسط بشكل عام.دور أحمد علي عبد الله صالح
الحديث عن ظهور طرف ثالث في اليمن يطرح بشكل غير مباشر اسم أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وفي وقت سابق، كان قد أُثيرت آمال لدى البعض بأن تحركات أحمد علي في الآونة الأخيرة قد تكون المؤشر على ظهوره كمنقذ محتمل لليمن، خاصة في ظل الانقسامات السياسية بين الحوثيين والحكومة الشرعية. عبدالسلام محمد ذكر في منشوره أن تحركات أحمد علي أثارت بعض الآمال، لكنه استبعد أن يكون هو "الطرف العسكري الثالث" الذي سيقلب موازين المعركة ضد الحوثيين. وقال: "نجل الرئيس السابق قد يكون له دور في مرحلة ما بعد الحوثيين، عبر تأسيس حزب سياسي أو من خلال المشاركة في المشهد السياسي العام، لكنه ليس المرشح للعب دور الطرف العسكري الثالث القادر على حسم المواجهة الحالية".
وفي تحليل متعمق، يرى محمد أن الطابع العسكري القوي الذي قد يكون مطلوباً في المرحلة الحالية لتحرير صنعاء يتجاوز الأفراد إلى تشكيلات عسكرية واسعة تقودها قوة ثالثة، ربما لا تكون مرتبطة بشكل مباشر بالأطراف السياسية التقليدية، مما يضع مسار اليمن في مفترق طرق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ينتظر 40 مليون يمني يوم الأربعاء القادم وبفارغ الصبر، حيث سيشهد هذا اليوم الموافق 25 من شهر ديسمب
تداول مواطنون صورا لعملات محلية يمنية مطبوعا عليها صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتظهر صورة ص
أدلى الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع عصر اليوم الأحد، بأول تصريح له ، وذلك عقب تداول مزاعم يوم
تمكنت القوات المشتركة اليوم من تنفيذ ضربات مدفعية دقيقة استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي المدعومة من
كشف الخبير العسكري، عبدالعزيز الهداشي، عن الجهة التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف 18. وكتب الهداشي،
تضاربت الأنباء عن مقتل قيادات حوثية بارزة بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية التابع للمليشيات الحوثية أ
عُثر اليوم الأحد، على أحد الضباط اليمنيين المبتعثين إلى سوريا، بعد أن غٌيب في سجون نظام بشار الأسد م