أرشيفية
بران برس- خاص:
أفادت دراسة حديثة بتوفر 5 عوامل تدفع نحو التصعيد العسكري ضد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا بقوائم الإرهاب، وتنفيذ عملية عسكرية حاسمة يكون مفتتحها مدينة الحديدة والساحل الغربي.
الدراسة صادرة عن مركز المخا للدراسات، بعنوان “احتمالات التصعيد ضد الحوثيين في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراط السعودي”، ووصل “بران برس” نسخة منها.
وأوّل هذه العوامل: “توفر الإسناد الدولي، فقد أحدث هجمات البحر الأحمر تحولًا في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبدرجة أقل لدى الدول الأوروبية، مِن تحرير مدينة الحديدة؛ فبعد أن مارست الكثير مِن الضغوط لوقف تقدم القوات التابعة للحكومة الشرعية صوب قلب مدينة الحديدة، عام 2018م، صارت اليوم تدفع باتجاه هذه المعركة”.
ويتمثل العامل الثاني في “انحسار النفوذ الايراني، إذ أسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وزوال نظام "الأسد" في سوريا، عن تراجع كبير في النفوذ الإيراني بالمنطقة؛ ومِن الواضح أن ثمة رغبة دولية وأخرى إقليمية للمزيد مِن تقويض هذا النفوذ، وباتت الأنظار تتجه نحو العراق واليمن، إن لم يكن نحو إيران ذاتها”.
أما العامل الثالث، فيتحدث عن “تطلعات اليمنيين لسيناريو مشابه لما حدث في سوريا، فقد أثارت الضربات التي تلقاها "حزب الله" اللبناني والأحداث المتسارعة في سوريا تطلعات اليمنيين لتطورات مشابهة تقود إلى إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة بأقل التكاليف”.
والعامل الرابع، هو “الحراك الذي يتم داخل السلطة الشرعية، والذي يؤشر إلى احتمال حدوث تطور ما، وخاصة في محافظة الحديدة والساحل الغربي”، فيما يشير العامل الأخير إلى “توجس الحوثيين وتزايد مخاوفهم، فهم يظهرون مخاوفهم علنًا، ويستمرون في التحشيد العسكري نحو الحديدة”.
فرصة
وقالت الدراسة، إن “التجاذبات بين القوى الإقليمية والدولية، واختلاف أولوياتها، تعد أحد الأسباب الرئيسة لطول الحرب في اليمن، ومراوحة أوضاعها بين السلام والحرب، وقد دفعت اليمن ثمنًا فادحًا نتيجة تلك التناقضات”.
ونصحت تلك القوى بأن “لا تفوت الفرصة السانحة لاعتبارات خاصة بها”، ودعتها لأن “تأخذ بعين الاعتبار مصالح اليمنيين أيضًا، خاصة بعد أن طالت الحرب أكثر مما ينبغي، وانهارت معها أوضاع اليمنيين الاقتصادية والإنسانية”.
ووفق الدراسة، فإن “استغلال اللحظة التاريخية الفارقة يحتم على السعودية فك الارتباط بين الملف اليمني مِن جهة والاشتباك الإقليمي الواسع مع إيران مِن جهة أخرى، وأن تستغل الإرادة الدولية الحالية لإحداث تحول عسكري وسياسي في الملف اليمني، يؤدي إلى كسر حالة الجمود ويضع اليمن في مسار حقيقي للسلام والاستقرار”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “الضغط لدعم تحول مشابه للحالة السورية في اليمن، وبشكل أكبر الاستثمار الكثيف وطويل الأجل في أمن واستقرار اليمن مِن خلال تدعيم سلطته السياسية الشرعية، وحشد الأموال لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية بما يخلق سلامًا دائمًا يحفظ مصالح اليمن والمنطقة والعالم”.
ارتدادات أحداث سوريا
الدراسة قالت إن التطورات المتسارعة في سوريا، والتي انتهت بسقوط نظام "الأسد"، وتحرر سوريا مِن الوجود الإيراني، أحدثت أملًا في الأوساط اليمنية بتغير المواقف الدولية تجاه الحوثيين.
ولفتت إلى تأكيد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية، داعيًا اليمنيين إلى اغتنام الفرصة، وعدم التفريط في استعادة عاصمتهم وأرضهم ومستقبلهم.
فيما طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، بمضاعفة الجهود والبقاء على الجاهزية الكاملة والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق التي عادت إلى حاضنتها العربية.
وكشف أن “توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة، وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق، وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط، وإنما للمنطقة والملاحة الدولية”.
وقال إن “علينا الاستعداد ليوم الخلاص الوطني، وهذا يستوجب مِن كل القوى الوطنية المخلصة تجاوز الخلافات والتباينات والانتقال إلى وحدة المعركة”.
سوريا
اليمن
الحرب في اليمن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : جماعة الحوثي تعلن عن مقتل قيادات من الصف الاول بالضربة الامريكية وتنشر بعض الاسماء
خطير...انهيار الهدنه واندلاع اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والطيران وسقوط عشرات القتلى والجرحى "تف
اعترفت مليشيا الحوثي بمصرع احد قياداتهم من خبراء الصواريخ اثر الغارة الامريكية التي استهدفت مقر ل
جماعة الحوثي تعلن عن مقتل قيادات من الصف الاول بالضربة الامريكية وتنشر بعض الاسماء
تتصاعد الخلافات داخل صفوف قيادة مليشيا الحوثي، مع تعمق الانقسامات بين الأجنحة المختلفة، وسط دعوات مت