استمر اشتعال النيران حتى صباح اليوم الخميس في محطات الكهرباء بصنعاء، إثر قصف جوي نفذته الطائرات الإسرائيلية فجراً، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان التي غطت سماء العاصمة.

وأفاد شهود عيان بأن الدخان المتصاعد من محطة كهرباء حزيز، التي تعرضت للقصف جنوبي صنعاء، تسبب بأضرار صحية لسكان المنطقة. وأكدت مصادر طبية أن المستشفيات القريبة، وعلى رأسها مستشفى 48 الحكومي، استقبلت عدداً من المصابين بأمراض صدرية مثل الربو، حيث تم إسعافهم لتلقي العلاج.

وأوضحت المصادر أن مناطق حزيز، وضبوه، والسواد، ودار سلم شهدت حالات صحية متدهورة، خصوصاً بين الأطفال ومرضى الجهاز التنفسي، بسبب احتراق خزانات محطة حزيز التي تحتوي على وقود الديزل الخام. وأضافت أن هذه المحطة، التي تعتبر من الأكبر في العاصمة، توفر ثلثي احتياجات صنعاء من الكهرباء.

من جانبه، أكد مصدر في قطاع الطاقة أن استهداف محطة حزيز كبّد الاقتصاد الوطني خسائر جسيمة، إذ تسبب بتوقف إمدادات الكهرباء في معظم مناطق العاصمة، في وقت وصف فيه الصواريخ الحوثية بأنها غير مجدية وتستخدم لتبرير هذه الضربات الإسرائيلية.

وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد شنت فجر اليوم عشرات الغارات الجوية على مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء والحديدة، مستهدفة محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة، ومحطة ذمار شمالها، وميناء رأس عيسى النفطي الذي سبق وأن تعرض لقصف في سبتمبر الماضي.

يأتي هذا التصعيد في ظل التوترات الإقليمية المستمرة، حيث شن الحوثيون منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر الماضي عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل، إضافة إلى استهداف سفن شحن في البحر الأحمر بذريعة دعم المقاومة في غزة.