أفادت مصادر محلية موثوقة أن مليشيا الحوثي الإرهابية قد شنت خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات واسعة طالت عدداً من المدنيين في مديرية خدير بمحافظة تعز، وذلك في إطار حملة قمع ممنهجة تستهدف المدنيين والمعارضين لسياستها.

وتزامنت هذه الحملة مع تكثيف المليشيا لأنشطتها التجنيدية والتدريبية في مناطق سيطرتها، حيث قام مشرفوها باستدعاء المواطنين قسراً لتلقينهم محاضرات عقائدية وحثهم على حمل السلاح والانضمام إلى صفوفها، في محاولة يائسة لتعزيز قوتها العسكرية في ظل التراجعات التي منيت بها في جبهات القتال.

تحشيدات عسكرية مكثفة على عدة جبهات

وفي سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية عن قيام مليشيا الحوثي بتحشيدات عسكرية مكثفة على عدة جبهات، حيث دفعت بعشرات الآليات العسكرية والمقاتلين باتجاه محافظة البيضاء من جهة، ومحافظة لحج من جهة أخرى، وذلك في إطار خططها التوسعية ولتأمين المناطق التي تسيطر عليها.

وأكدت المصادر أن المليشيا قامت بإغلاق الطرق الرئيسية في مناطق القبيطة بمحافظة لحج، وحفر الخنادق وتدمير الجسور، في محاولة منها لإعاقة تقدم القوات الحكومية وقطع خطوط الإمداد عنها.

كما دفعت المليشيا بعشرات المقاتلين باتجاه مناطق التماس في محافظة الحديدة، تحسباً لأي تحركات عسكرية من شأنها أن تزعزع سيطرتها على تلك المناطق.

الانتصارات السورية تثير قلق الحوثيين

ويرى مراقبون أن هذه التحركات الحوثية تأتي في ظل حالة من القلق والرعب تسود أوساط المليشيا، خاصة بعد الانتصارات التي حققتها القوات الحكومية السورية بدعم روسي، والتي أثارت مخاوف الحوثيين من تكرار السيناريو نفسه في اليمن.

تنديد دولي وإقليمي

من المتوقع أن تثير هذه الانتهاكات الحوثية موجة من الاستنكار والإدانة على الصعيدين الدولي والإقليمي، خاصة وأنها تأتي في ظل تصاعد حدة الصراع في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية.

دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك

يدعو مراقبون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، وممارسة الضغوط على إيران لإيقاف دعمها لهذه المليشيا الإرهابية.