الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم دولي لمنح الأمم المتحدة صلاحيات أوضح لاعتراض السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك في إطار جهود متكاملة لإضعاف الجماعة المدعومة من إيران، وفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص.
كما تدرس واشنطن إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وهي خطوة قد تجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية العمل داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وقد قام (تيم ليندركينغ)، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، الأسبوع الماضي بزيارة جيبوتي، حيث تقع بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الخاصة باليمن (UNVIM) على الجانب المقابل من البحر الأحمر.
وتركز البعثة بشكل رئيسي على تفتيش السفن بحثًا عن الأسلحة التي تدخل الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين في البحر الأحمر.
و تم إنشاء البعثة عام 2016، لكنها تتمتع بصلاحيات محدودة لاعتراض السفن في إطار تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأوضح ليندركينغ أنه يبحث عن سبل لتعزيز فعالية تفويض البعثة لمنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين.
كما أعرب عن قلقه إزاء تقارير وصفها بالمُقلقة تُفيد بأن الروس قد يكونون مستعدين للمساعدة في تزويد الحوثيين بالأسلحة، مما يعزز من فعالية هجماتهم بالصواريخ والطائرات المُسيّرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها لدعم الفلسطينيين في غزة، مشيرين إلى أن الهجمات ستتوقف في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في فلسطين.
ويُلاحظ أن الحوثيين يمثلون أحد مكونات محور المقاومة الإيراني التي لم تتعرض لعملية إضعاف منهجية مشابهة لما واجهته كل من حزب الله، وحماس، وقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقال ليندركينغ "بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) ليست مجهزة أو مفوضة للقيام بعمليات اعتراض، ونحن نعمل مع شركائنا للنظر في تعديل التفويض، و علينا جميعًا سد الثغرات، وهذا يتطلب طريقة تفكير مختلفة وتركيزًا مغايرًا عن مجرد مرافقة السفن."
وأضاف: "بالنظر إلى كمية الأسلحة التي تمكن الحوثيون من الحصول عليها من إيران أو من الأسواق المفتوحة، فإنها كافية للحفاظ على وتيرة الهجمات العالية على السفن."
و تشترك المملكة المتحدة والولايات المتحدة في تنفيذ هجمات متفرقة على مواقع متحركة وثابتة للحوثيين داخل اليمن ضمن عملية تحمل اسم "بوسيدون آرتشر". وفي الوقت ذاته، تُجرى مهمتان مختلفتان بوضعية أكثر دفاعية لتوفير الحماية للسفن التجارية التي لا تزال تستخدم طريق البحر الأحمر.
وتُقدَّر هجمات الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 بحوالي 320 هجومًا، فيما انخفض عدد السفن التجارية المارة بالمسار إلى النصف خلال العام الماضي. وفي المقابل، تشير بيانات شركة "لويدز ليست انتيلجنس" المتخصصة في تحليل حركة الشحن إلى أن 136 سفينة حاويات أسبوعيًا مرت عبر رأس الرجاء الصالح هذا العام، مقارنة بـ40 سفينة فقط قبل بدء هجمات الحوثيين.
وقال ليندركينغ إن الهجمات على مواقع الحوثيين داخل اليمن أجبرت قادة الجماعة على "تقليل ظهورهم الميداني".
وأضاف: "أصبحوا أكثر حذرًا في تحركاتهم، وقاموا بتغيير طرق تواصلهم نتيجة الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله."
كما أعرب عن قلقه العميق إزاء تقارير تفيد بأن الحوثيين وروسيا قد يكونان في طور التفاوض بشأن صفقة أسلحة.
وقال: "إذا كانت التقارير صحيحة، فإن نوع التعاون الذي نسمع عنه بين الحوثيين والروس سيكون نقطة تحول كبيرة، وسيعزز ذلك قدرة الحوثيين على استهداف السفن وضربها بفعالية أكبر في البحر الأحمر.
لا أريد التقليل من أهمية الأمر، ولكن الحوثيين غالبًا ما يخفقون في إصابة أهدافهم، حيث تسقط صواريخهم وطائراتهم المُسيّرة في البحر، لكنهم يطلقون كمياتٍ كبيرة منها، والكثير منها يتم اعتراضه وإسقاطه، ولكن هناك احتمال أن تزيد قدراتهم، وهو ما سيكون تهديدًا خطيرًا للغاية."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : جماعة الحوثي تعلن عن مقتل قيادات من الصف الاول بالضربة الامريكية وتنشر بعض الاسماء
خطير...انهيار الهدنه واندلاع اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والطيران وسقوط عشرات القتلى والجرحى "تف
اعترفت مليشيا الحوثي بمصرع احد قياداتهم من خبراء الصواريخ اثر الغارة الامريكية التي استهدفت مقر ل
جماعة الحوثي تعلن عن مقتل قيادات من الصف الاول بالضربة الامريكية وتنشر بعض الاسماء
كشف رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، الأربعاء، موعد توقيع اتفاق خارطة الطريق الأممية.
تتصاعد الخلافات داخل صفوف قيادة مليشيا الحوثي، مع تعمق الانقسامات بين الأجنحة المختلفة، وسط دعوات مت
زعيم الحوثيين " عبد الملك الحوثي " يتعرض لطعنة غادرة ومصير أسوأ من بشار الأسد