شهدت مديرية خور مكسر في العاصمة عدن حادثة أمنية خطيرة، حيث اقتحمت قوة تابعة للحزام الأمني مركز الشرطة وأخرجت بالقوة مسلحين مشتبهين وموقوفين كانوا قد اعتُقلوا لحيازتهم أسلحة غير قانونية وبدون تصاريح رسمية.

وقال مصدر أمني إن نقطة تابعة لشرطة خور مكسر في ساحل أبين أوقفت، مساء الجمعة، سيارة من نوع "توسان" رمادية اللون بدون لوحات وعلى متنها مسلحون مشتبهون يحملون أسلحة غير مرخصة ، وتم تحويلهم إلى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث ادعوا أنهم يعملون ضمن فريق استطلاع يتبع قائد الحزام الأمني، جلال الربيعي.

وأوضح المصدر أن الحادثة تصاعدت بعد وصول طقم عسكري تابع للحزام الأمني محملاً بالمسلحين، حيث اقتحموا مركز الشرطة وأخرجوا العناصر الموقوفين بالقوة، خشية اكتشافهم من قبل الامن ،وهو انتهاك صارخ للقانون وتحدٍ مباشر لسلطة الأجهزة الأمنية في عدن.

وأضاف المصدر أن شرطة خور مكسر أبلغت الجهات العليا، بما في ذلك مدير أمن عدن ونائبه، بالحادثة، وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة لوقف مثل هذه الانتهاكات، وأكد على ضرورة فرض سيادة القانون على الجميع، ومنع حمل السلاح إلا بموجب تصاريح رسمية صادرة عن الجهات المختصة.

وأكد المصدر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن قام الحزام الأمني باعتداءات مشابهة على مراكز الشرطة في دار سعد، البساتين، ومدينة الشعب، دون اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه هذه التجاوزات.

الجدير بالذكر أن استمرار هذه التصرفات يهدد النظام العام ويعرقل جهود تحقيق الأمن والاستقرار في عدن، ويعكس الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات قانونية رادعة لضمان احترام القانون وهيبة الدولة.