يمن ديلي نيوز:
قال أستاذ الإعلام في جامعة تعز “يحيى العتواني” إن حشد جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا لطلاب الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بوعود منحهم درجات إضافية، يعد خرقًا صارخًا لقانون الجامعات وللمبادئ الأكاديمية والنزاهة التعليمية.
ومؤخرًا، كشف “يمن ديلي نيوز” عن استخدام جماعة الحوثي درجات الامتحانات وسيلة لحشد الطلاب إلى مهرجاناتها في جامعة صنعاء، آخرها إقامة عرض عسكري للطلاب تحت عنوان خريجي الدورات العسكرية “طوفان الأقصى” مقابل وعود بمنح المشاركين 20 درجة فوق كل مادة في نهاية الفصل الدراسي.
وقال “العتواني” في حديث مع “يمن ديلي نيوز”: “ما يقوم به الحوثيون يعد جريمة كبرى بحق التعليم، لأن الجامعة مكان للعلم والمعرفة، وليست لتعبئة الطلاب مذهبياً أو سياسياً لتحقيق أجندة لا علاقة لها بدراستهم”.
وتابع: “هذه الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي في الجامعات والمؤسسات التعليمية، تعكس استغلال الجماعة للتعليم وتحويل الجامعات إلى أدوات لخدمة أهداف سياسية وعسكرية وأغراض عنصرية، مما يؤدي إلى تدهور العملية التعليمية وينحدر بها إلى منزلق خطير”.
وواصل: “عندما يصبح النجاح مبنيًا على المشاركة السياسية أو المذهبية، سيؤدي ذلك إلى إضعاف ثقة الناس في النظام التعليمي وتدهور جودة مخرجات التعليم، وإحباط الطلاب المجتهدين والملتزمين الذين يشعرون أنهم متساوون مع الطلاب المهملين”.
واعتبر ما يجري “إفراغًا للعملية التعليمية من مضمونها عندما يصبح النجاح في الجامعة مرتبطًا بغير الجهد والدراسة، وهنا تكون النتيجة كارثية لأن مخرجات الجامعات ستصبح عبارة عن مجموعة من العقول الفارغة والجاهلة (تجهيل التعليم)”.
وعن دلالة حشد الطلاب بناءً على وعود بنجاح سهل، قال الدكتور “العتواني” لـ”يمن ديلي نيوز”: “إن ذلك يؤشر إلى غياب المؤسسية داخل الجامعة، واستخدام الدرجات كأداة تحفيز لأغراض سياسية، وانهيار معايير الشفافية والمؤسسية في الجامعة”.
وأضاف: “منح الدرجات للطلاب مقابل المشاركة في فعاليات يظهر استغلالًا لحاجة ووضع الطلاب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، مما يجعل الكثير من الطلاب يفكرون في العمل وتكون الدراسة آخر اهتماماته، كونه سيحصل على شهادة جامعية”.
وشدد على ضرورة حماية الجامعات والمؤسسات التعليمية من أي تدخلات سياسية أو عسكرية لضمان بقائها منارات علمية مستقلة لإخراج جيل واعٍ متسلح بالعلم والمعرفة من أجل بناء الوطن.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، احتفت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا بتخرج 2500 طالب موزعين على 23 سرية من طلاب جامعة صنعاء.
ووفق الرواية التي نشرها إعلام جماعة الحوثي، فإن الطلاب تلقوا دورات عسكرية تأهيلية استعدادًا لما قالت إنها معركة تحرير الأقصى ومواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي، إلا أن الحقيقة غير ذلك.
وخلال متابعة “يمن ديلي نيوز” للخبر، توصل إلى أن الرواية الصادرة عن إعلام جماعة الحوثي “مضللة”، وأن الحشد الطلابي تم جمعه على عجل ليلة الاستعراض، مقابل حصول كل طالب يشارك في العرض على 20 درجة بكل مادة في نهاية الفصل الدراسي.
وحصل “يمن ديلي نيوز” على نسخة من تعميم وزعه “ملتقى الطالب الجامعي” التابع للحوثيين على طلاب كلية التجارة، ليلة الاستعراض، دعاهم للمشاركة فيما أسماه “العرض العسكري الشعبي لمنتسبي جامعة صنعاء” والحضور الساعة السابعة من صباح الثلاثاء.
ووفق التعميم، فإن كل طالب سيشارك في “الاستعراض سيتم إدراج أسمائهم في كشوفات ومنحهم درجات تعادل وقفتين أسبوعيتين”، أي عشرين درجة.
وبحسب شهادات طلاب تحدثوا لـ”يمن ديلي نيوز”، فإنهم لم يتلقوا أية تدريبات عسكرية، وأنهم حضروا الاستعراض بعد تلقيهم اتصالات ورسائل من قبل “ملتقى الطالب الجامعي” مقابل الحصول على درجات.
وينظم الحوثيون كل أربعاء وقفة تضامنية مع غزة، مقابل حصول الطلاب الذين يحضرون للمشاركة كل أسبوع على عشر درجات على كل مادة في نهاية الفصل الدراسي، وفق إفادات الطلاب، الذين قالوا إن صاحب الفكرة هو رئيس جامعة صنعاء المعين من الحوثيين “القاسم عباس”.
مرتبط
الوسوم
التحشيد الحوثي
تجنيد الطلاب
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أفادت مصادر ميدانية بتعز بأن الاشتباكات مستمرة منذ صباح اليوم، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة
عاجل : بعد طول انتظار...الاعلان رسمياً عن موعد بدء تصدير النفط وصرف مرتبات الموظفين
استبعد سفير اليمن، لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، إقدام الاحتلال الإسرائيلي، على ضرب مليش
تنبأ مسبقا باغتيال حسن نصرالله وسقوط بشار الأسد.. محمد علي الحسيني يتوقع مصير الحوثي في “ثلاث خطوات
أصيب 20 إسرائيليا بجروح مختلفة عقب إطلاق صاروخ من اليمن صباح اليوم الثلاثاء تجاه تل أبيب. وقال الإسع
عاجل : انسحاب مفاجئ لقوات الحوثي من مأرب ومصادر تكشف عن تطورات خطيرة في الساعات القادمة