منذ الـ 27 من تشرين الثاني الفائت، ارتكب مرتزقة “الجيش الوطني”، وبأوامر مباشرة من دولة الاحتلال التركي، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق سكان منطقة الشهباء والمهجرين قسراً من عفرين، الذين كانوا يعيشون هناك. وهذه الجرائم تستوجب المحاسبة الفورية لمنع الاحتلال التركي ومرتزقته من ارتكاب المزيد منها.

خرج أهالي مدينة تل حميس والقرى المجاورة، بمشاركة شيوخ ووجهاء العشائر العربية، من أمام مجلس المدينة، في مسيرة اليوم، تأكيداً على دعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية في وجه مخططات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا.

جابت المسيرة شوارع المدينة، مع ترديد هتافات تحيي مقاومة قوات سوريا الديمقراطية مثل “بالروح بالدم نفديك يا قسد”، وحُملت لافتات كُتب عليها “لا للتهجير القسري، لا للعدوان التركي، كلنا قسد”، كما رفع عدد من أطفال صور أطفالاً استشهدوا في القصف التركي ومرتزقته.

ولدى وصولها إلى دوار الصوامع شمال الناحية، وقف المشاركون دقيقة صمت، ثم ألقت ممثلة مؤتمر ستار في تل حميس، غالية الجاسم، كلمة، أشارت فيها إلى أن “دولة الاحتلال التركي تسعى بشتى الوسائل لمنع الإدارة الذاتية الديمقراطية من المشاركة في بناء سوريا الجديدة، لتنفيذ مشروعها الإرهابي في شمال شرق سوريا الذي تحاول تحقيقه منذ سنوات”.

الرئيس المشترك لحزب المحافظين في مدينة تل حميس، فرج الإبراهيم، أكد من جهته على الدور البارز الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية في التصدي لمحاولات مرتزقة الاحتلال التركي التقدم نحو شمال شرق سوريا، وقال: “نحن نعي تماماً ما تقدمه قواتنا على خطوط الجبهات من مقاومة تاريخية لإفشال ما تسعى إليه تركيا، وكلنا ثقة بانتصار قواتنا وشعبنا على الإرهاب، هذه الثقة تأتي من تكاتف الشعب السوري مع قوات سوريا الديمقراطية”.

وأكد شيخ قبيلة طي، حسن الفرحان، وقوف شعوب إقليم شمال وشرق سوريا جنباً إلى جنب في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته.

وانتهت المسيرة بإجماع الأهالي على وحدة الشعب السوري بمختلف مكوناته وإيمانه بمستقبل مزهر لسوريا الجديدة، ضمن نظام ديمقراطي تعددي يضم كل المكونات.

وعبّروا عن فرحتهم بتخلصهم من النظام البعثي الذي مارس أشد أنواع الظلم والاضطهاد على شعبه منذ 54 عاماً.