في خبرٍ هز قلوب عشاق النادي الأهلي، أعلن الشيخ يحيى الحباري، رمز الصمود والعطاء، استقالته من رئاسة مجلس الشرف الأعلى للنادي رحيل الحباري ليس مجرد استقالة، بل هو نهاية حقبة ذهبية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، شهد خلالها الأهلي أوج مجده ونجاحاته.

ثلاثة عقود ونصف من العطاء الخالص:

بصم الشيخ الحباري على تاريخ الأهلي بأحرف من نور، فكان الداعم الأول والمساند الأبرز في كل الظروف ساهم في بناء مرافق النادي، ودعم مشاركاته الخارجية، وحقق العديد من الإنجازات التي زينت خزينة النادي بالألقاب والكؤوس.

مواجهة التحديات بشموخ :

لم يتردد الحباري في تقديم كل ما يملك من أجل الأهلي، أخرها تقديمه مبلغ 102 مليون ريال لبناء مدرجات جديدة لنادي أهلي صنعاء ضمن خطة التطوير لمرافق النادي وكذلك تعشيب ملعب النادي حتى في أصعب الظروف فقد تحمل مسؤولية ضمان مشاركة الفريق في كأس الأندية الخليجية، رغم التحديات المالية والمعوقات التي واجهها النادي.

صوت الحكمة والحقيقة:

في تصريحه الأخير، كشف الحباري عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الاستقالة، مؤكداً على تدهور الأوضاع الإدارية داخل النادي، وعدم وجود اهتمام كافٍ من قبل الإدارة الحالية. كما وجه انتقادات لاذعة للأمين العام، معتبراً إياه غير قادر على إدارة النادي بشكل صحيح.

دعوة للمخلصين :

ناشد الحباري أبناء الأهلي المخلصين بالوقوف إلى جانب ناديهم، وحثهم على اختيار إدارة جديدة قادرة على تحقيق طموحات الجماهير.

خسارة لا تعوض:

رحيل الحباري يمثل خسارة فادحة للأهلي، فمن الصعب تعويض مثل هذا الدعم والعطاء. يتساءل الجميع الآن: ماذا بعد الحباري؟ وكيف سيتمكن الأهلي من تجاوز هذه المحنة؟

مطالبات بالعدول عن قرار الاستقاله :

أمام هذا التطور أطلقت جماهير النادي الأهلي حملة واسعة تطالب الشيخ يحيى الحباري بالعدول عن قرار استقالته، مؤكدة على أهمية دوره المحوري في دعم النادي واستقراره، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. وتدفق الآلاف من الرسائل والتعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي تعبر عن حبهم وتقديرهم لدوره الكبير في النادي، وتؤكد على أن رحيله سيشكل خسارة فادحة للقلعة الحمراء. وتعتبر الجماهير أن استمراره ضرورة ملحة لضمان استقرار النادي وتحقيق المزيد من الإنجازات."

صفحة مضيئة وذكرى خالده :

ويرى وعشاق ومحبي النادي الأهلي أن في حال رفض الشيخ يحيى الحباري مطالب جماهير ومحبي وعشاق القلعة الحمراء له بالتراجع عن قرار استقالته فإن مسيرته مع الأهلي ستظل صفحة مضيئة في تاريخ الكرة اليمنية كما ستظل ذكرى هذا الرجل العظيم الذي قدم الكثير للنادي وللعطاء الرياضي في اليمن محفورة في ذاكرة الأجيال.